اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 69
قال أبو عبيد: نُرَى أن قنوت الوتر سُمي قنوتاً، لأن الإنسان قائم في الدعاء من غير أن يقرأ القرآن؛ فكأنه سكوت، إذا كان / لا يقرأ فيه القرآن (28 / ب)
37 - قولهم: واليكَ نسعى ونَحْفِدُ
(243)
قال أبو بكر: معناه: ونخدمك ونعمل لك. يقال: قد حَفَدَ العبد يَحْفِدُ حَفْداً: إذا خدم. قال [244] الشاعر:
(حَفَدَ الولائدُ بينهنّ وأُسْلِمَتْ ... بأكفِّهنّ أَزِمَّةُ الأجمالِ) (245)
أراد: خدم الولائد [246] . وقال الآخر [247] :
(كلفت مجهولَها نوقاً ثمانيةً ... إذا الحُداةُ على أكسائها حَفَدُوا)
أراد: خدموا. وقال أبو عبيد: يقال حَفَد يحفِد، وأَحْفَد يُحفِد؛ وأنشد (165) للراعي [248] :
(مزايدُ خرقاءِ اليدينِ مُسيفةٍ ... أَخَبَّ بهن المُخلفانِ وأَحْفَدا)
وقال الله عز وجل: {وجَعَلَ لكم من أزواجكم بنينَ وحَفَدَةً} [249] :
قال عبد الله بن مسعود: الحفدة: الأختان. وقال عِكْرِمة [250] : الحفدة: بنو الرجل، مَنْ نفعه منهم. وقال الضحاك [251] : الحفدة: بنو المرأة من زوجها
(243) غريب الحديث 3 / 374، النهاية 1 / 406، اللسان (حفد) . [244] ك: وقال (245) سؤالات نافع: 10. ونسبه القرطبي: 12 / 144، إلى كثير وليس في ديوانه، ولا يصح لأن ابن عباس استشهد به، وجاء في غريب الحديث لأبي عبيد: 3 / 374 منسوباً إلى الأخطل، وليس في ديوانه. ونسب في الجمهرة: 2 / 123 إلى الفرزدق، وليس في ديوانه أيضاً. وهو في اللسان (صفد) بلا عزو. ونسب في مجاز القرآن: 1 / 364 إلى جميل. وجاء في تفسير الطبري: 14 / 97، 9 {ط. بولاق) ونسب في ثاني الموضعين إلى حميد. [246] (أراد خدم الولائد) ساقط من ك. [247] البيت في غريب الحديث 3 / 374 بلا عزو. في: يمانية. [248] شعره: 61. والمزايد جمع مزادة وهي الظرف يحمل فيه الماء. والخرقاء من الخرق، وهو الجهل والحمق. ومسيفة من قولهم: أساف الخرز أي خرمه. وأخب أسرع. والمخلفان اللذان يحملان الماء العذب. [249] النحل 72. وينظر في معنى الحفدة: تفسير الطبري 14 / 143 وتفسير القرطبي 10 / 143. [250] مولى ابن عباس، توفي سنة 105 هـ. (حلية الأولياء 3 / 326، وفيات الأعيان 3 / 265) . [251] الضحاك بن مزاحم، تابعي، توفي سنة 102 هـ. (المعارف 457، طبقات القراء 1 / 337) .
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 69