اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 53
26 - وقولهم: تباركَ اسمُكَ وتعالى جَدُّكَ
(118)
قال أبو بكر: فيه قولان: قال قوم: معنى تبارك: تقدس، أي: تطهر. والقدس عند العرب: الطهر، والماء المقدس، هو الماء المطهر، وروح القدس معناه: الطهر، والقُدُّوس: الذي طهر من الأولاد والشركاء والصاحبة. قال رؤبة: (119) :
(دعوتُ ربَّ العزَّة القُدُّوسا ... )
(دُعاءَ مَنْ لا يضربُ الناقوسا ... )
قال الله عز وجل، وهو أصدق قيلا: {يُسَبِّحُ لله ما في السمواتِ وما في الأرض الملكِ القُدُّوسِ} [120] ، معناه: الطاهر. ومعنى يسبح لله: ينزه الله. (148)
ومن العرب من يقول: القدوس، بفتح القاف، وبه قرأ أبو الدينار الأعرابي [121] .
وقال قوم: معنى تبارك اسمك: تفاعل من البركة. أي: البركة تُكسب وتُنال / بذكر اسمك. (22 / ب)
والاسم فيه أربع لغات [122] : اسم، بكسر الألف. واسم، بضم الألف، إذا ابتدأت بها. وسِمٌّ، بكسر السين. وسُمٌّ، بضم السين. قال الشاعر (123) :
(واللهُ أَسماكَ سِماً مُباركَا ... )
(آثَرَكَ اللهُ به إيثارَكَا ... )
(118) هو تتمة للحديث الشريف السابق: (سبحانك اللهم وبحمدك) ، سنن ابن ماجة 265.
(199) ديوانه 68. [120] الجمعة 1. [121] المحتسب 2 / 317. وينظر الشواذ 156. ولم أجد لأبي الدينار ترجمة فيما بين يدي من مصادر. [122] ينظر: المنصف 1 / 60، الإنصاف 16، اللسان (سما) (123) ساقطة من ك. والبيت أنشده يعقوب في إصلاح المنطق: 134. قال: أنشدني القناني. ولعل هذا ما جعل العيني ينسبه في المقاصد النحوية إلى أبي خالد القناني.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 53