responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 51
قال: وقال الفراء [105] : سبحانك منصوب على المصدر، كأنك قلت: سبَّحت لله تسبيحاً. فجعل: السبحان، في موضع: التسبيح. كما قالوا: كفرت عن يميني تكفيراً، ثم جعل: الكفران، في موضع: التكفير؛ تقول: كفرت عن يميني كفرانا. قال زيد بن عمرو بن نفيل [106] ، أو ورقة بن نوفل:
(سُبحان ذي العرشِ سبحاناً يدومُ له ... ربّ البريَّةِ فَرْدٌ واحدٌ صَمَدُ)
(سُبحانَه ثم سُبحاناً يعودُ له ... وقبلَنا سبَّحَ الجوديُّ والجُمُدُ)
قال أبو بكر: واختلفوا في معنى (اللهم) : فقال أبو زكرياء يحيى بن زياد (146) الفراء [107] ، وأبو العباس أحمد بن يحيى: معنى اللهم: يا الله أمنا بمغفرتك، فتركت العرب الهمزة: فاتصلت الميم بالهاء: وصارا كالحرف الواحد، واكتفي به من (يا) ، فأسقطت.
وربما أدخلت العرب (يا) فقالوا: يا اللهم اغفر لنا. قال الفراء [108] : أنشدني الكسائي:
(وما عليكِ أنْ تقولي كلما ... )
(سبَّحتِ أو صليتِ يا اللهُمَّ ما ... )
(أردُدْ علينا شيخَنا مُسَلَّما ... ) وأنشد قطرب:
(إني إذا ما معظم أَلَمَّا ... )
(أقولُ يا اللهُمَّ يا اللهُمَّا) (109)

[105] وهو قول سيبويه 1 / 162.
[106] البحر 5 / 224. ونسب إلى أمية، ديوانه 388. ونسب إلى ورقة بن نوفل في الأغاني 3 / 1 والخزانة 2 / 37. وزيد بن عمرو بن نفيل أحد حكماء الجاهلية، ت 17 ق هـ. (الأغاني (3 / 123 دلائل النبوة 473، الخزانة 3 / 99) .
[107] معاني القرآن 1 / 203.
[108] معاني القرآن 1 / 203 بلا عزو.
(109) نوادر أبي زيد 165، الإنصاف 341، الخزانة 1 / 358. ونسب في المقاصد 4 / 216 إلى أبي خراش الهذلي ولم أجده في ديوان الهذليين.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست