اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 503
وروى الحسن [206] عن سَمُرَة [207] أنه قال: الفردوس: ربوة خضراء في الجنة، هي أعلاها وأحسنها. (615)
وروى لقمان بن عامر [208] عن أبي أمامة [209] أنه قال: الفردوس: سُرَّة الجنة [210] .
ومما يدلُّ على أن الفردوس بالعربية قول حسان بن ثابت [211] :
(وإنَّ ثوابَ اللهِ كلَّ مُوَحِّدٍ ... جِنانٌ من الفردوس فيها يُخَلَّدُ)
وقال عبد الله بن رواحة [212] :
(إنَّهم عند ربِّهم في جنانٍ ... يشربونَ الرحيقَ والسَلْسَبيلا)
(في جنان الفردوسِ ليسَ يخافونَ ... خروجاً منها ولا تحويلا)
/ الرحيق: الخمر. والسلسبيل: السهل المدخل في الحلق، يقال: شراب (197 / ب) سَلْسال، وسَلْسَل، وسلسبيل. قال الله عز وجل: {عيناً فيها تُسَمّى سَلْسَبيلاً} [213] . وقال الشاعر [214] :
(أمْ لا سبيلَ إلى الشبابِ وذكرُهُ ... أشهى إليّ من الرحيقِ السَلْسَلِ) [206] تفسير الطبري 16 / 38. [207] سمرة بن جندب، صحابي، توفي 59 هـ. (مشاهير علماء الأمصار 38، تهذيب التهذيب 4 / 236) . [208] لقمان بن عامر الوصابي الحمصي، من رواة الحديث. (المشتبه 660، تهذيب التهذيب 8 / 455) . [209] صدي بن عجلان الباهلي، صحابي، توفي 86 هـ. (الإصابة 3 / 420، تهذيب التهذيب 4 / 420) . [210] تفسير الطبري 16 / 36. وفيه: (عن لقمان عن عامر قال: سئل أبو أسامة..) وهو تحريف ظاهر. [211] ديوانه 339. وبعد البيت زيادة انفردت بها ل وهي: (قال أبو الحسين: وإن ثواب الله معناه: وإن إثابة الله، جعل الاسم في موضع المصدر. أخبرنا أبو بكر قال: حكى الكسائي عن العرب: يعجبني خبزك الخبز وقوتك عيالك ودهنك رأسك، يريدون خبزك وقوتك ودهنك، وأنشدنا:
(لئن كان هذا الخلق منك سجية ... لقد كنت في طولي رجاك [؟] ) أراد: في إطالتي: فجعل الاسم في موضع المصدر) . [212] أخل به شعره. والأول في مستدرك ديوانه 263، والثاني في المذكر والمؤنث: 370، وزاد المسير 5 / 200، والأول لعمار بن ياسر في وقعة صفين 320. [213] الإنسان 18. [214] سيأتي منسوبا إلى أبي كبير الهذلي وهو في شعره في ديوان الهذليين 2 / 89.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 503