اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 490
447 - وقولهم: هما سِيَّانِ
(116)
قال أبو بكر: [معناه] : هما مِثلان. والسِيّ في كلام العرب هو المِثْل. أنشد الفراء:
(فإيّاكم وحيَّةَ بطنِ وادٍ ... هموزَ النابِ ليسَ لكم بسِيِّ) (117)
معناه: ليس لكم بمثل. (601)
448 - وقولهم: هو أحمقُ من رِجْلَةٍ
(118)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: هي البقلة [119] الحمقاء. وإنما سميت حمقاء، لأنها تنبت في مجاري السيل، وأفواه الأودية، فإذا جاء السيل قلعها.
وقال خالد بن كلثوم: إنما سميت حمقاء، لأنها تنبت في كل موضع. (192 / أ)
449 - / وقولهم: تَحْسبُها حَمقاءَ وهي باخَسٌ
(120)
قال أبو بكر: معناه: وهي ظالمة. والبَخْس في كلام العرب هو الظلم. قال الله عز وجل: {وشروه بثمنٍ بَخْسٍ دراهمَ معدودةٍ} [121] ، معناه: باعوه بثمن ظلم قليل. قال الشاعر:
(فأُكرِمُهُ لدى اللَّزْباتِ جهدي ... وأُعطي الحقَّ مني غير بَخْسِ) [122] معناه: غير ظلم. ويقال: تحسبها حمقاء وهي باخِسٌ، بغير هاء. ويجوز أن تدخل الهاء فتقول: وهي باخِسةٌ.
(116) مقاييس اللغة 3 / 112.
(117) للحطيئة، ديوانه 38.
(118) الفاخر 15. الدرة الفاخرة 155. [119] في الأصل وسائر النسخ: بقلة الحمقاء. وما أثبتناه من الفاخر 15 ومختصر الزاهر ق 83.
(120) جمهرة الأمثال 1 / 234، فصل المقال 168. [121] يوسف 20. [122] فصل المقال 169 بلا عزو.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 490