اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 487
(ألا أبلِغْ بني عُصْمٍ رسولاً ... بأنِّي عن فُتاحتكم غَنِيّ) (94)
أراد: عن محاكمتكم ومقاضاتكم.
444 - وقولهم: قد زَوَّرَ عليه كذا وكذا
(95)
قال أبو بكر: فيه أربعة أقوال:
أحدهن أن يكون التزوير: فِعْلَ الكذب والباطل. ويكون مأخوذاً من الزُّور، وهو: الكذب والباطل. (598)
وقال خالد بن كلثوم: التزوير: التشبيه.
وقال أبو زيد: التزوير: التزويق والتحسين، وقال: المُزَوَّرُ من الكلام والخط: المُزَوَّقُ المُحَسَّنُ.
وقال الأصمعي: التزوير: تهيئة الكلام وتقديره. واحتج بالحديث الذي يُروى عن عُمر [بن الخطاب رحمه الله] أنه قال يوم سقيفة بني ساعدة: ( [كنتُ] زَوَّرْتُ في نفسي مقالةً أقوم بها بين يدي أبي بكر، فجاء أبو بكر، فما تَرَكَ شيئاً مما كنت زَوَّرته في نفسي إلا أتى به) [96] .
(94) بلا عزو في أمالي القالي: 2 / 268، عن أبي بكر، وفي إصلاح المنطق: 112 [وتفسير الطبري: 2 / 254، 12 / 564، بتحقيق الأستاذ محمود محمد شاكر] . والمخصص: 15 / 91. وأنشده أبو عبيدة في مجاز القرآن: 1 / 220 وقال بعده: وهو لبعض مراد. ونسب في الجمهرة: 2 / 4، إلى أعشى قيس، وفي حاشيته عن نسخة (الكندي) ، وليس في ديوان الأعشى. ونسب في اللسان (فتح، رسل) إلى الأسعر الشعفي وعزاه أبو العلاء في الصاهل والشاحج: 647، إلى الشويعر محمد بن حمران الجعفي، وتقدمه إلى ذلك أبو محمد بن أبي سعيد السرافي، وقد نقل مقالته فيه البكري في اللآليء: وفيها: " وهو خلاف ما رواه يعقوب [يعني في إصلاح المنطق] وإنما هو:
(أبلغ بني عصم بأذْني ... عن فتاحتكم غني) والبيت بنحو هذه الرواية أول تسعة أبيات لمحمد هذا في الحماسة الصغرى: الوحشيات: 46، والرواية فيه: " أبلغ بني حمران ". وينظر السمط: 927 - 928، وتعليق الأستاذ محمود محمد شاكر على تفسير الطبري.
(95) الفاخر 118 وفيه الأقوال الأربعة. [96] غريب الحديث 3 / 242.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 487