اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 480
434 - وقولهم: هو في معيشة ضنك
(36)
قال أبو بكر: قال أبو عبيدة [37] : الضَنْك الضِّيق، قال عنترة [38] :
(إنّ المنيَّةَ لو تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ ... مِثلي إذا نزلوا بضَنْكِ المنزلِ)
أراد: بضيق المنزل. وقال الله عز وجل: {ومَنْ أَعْرَضَ عن ذِكْرِي فإنّ له معيشةً ضَنْكاً} [39] .
قال قتادة: المعيشة الضنك: جهنم. وقال الضحاك: المعيشة الضنك: الكسب الحرام. وقال عبد الله بن مسعود: المعيشة الضنك: عذاب القبر. (188 / أ)
435 - / وقولهم: فلانٌ مِلْطٌ
(40)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: المِلط: الذي لا يُعرف له نسب، كأنه يذهب إلى أنه لا يُعرف له أب. وقال: هو من قولهم: قد انملط ريش الطائر: إذا سقط عنه. والمِلط من الرجال، فيه قولان متقاربان في المعنى: يقال: هو المختلط النسب، ويقال: هو ولد الزنا.
436 - وقولهم: رجلٌ ذِمِّيٌّ
(41)
قال أبو بكر: معناه: رجل له عهد. وهو منسوب إلى الذِّمّة، وهي العهد.
وكذلك قولهم: فلان من أهل الذمة، معناه: من أهل العهد. قال الله عز وجل: {لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذِمَّةً} [42] فالإِلّ: القرابة، والذمة: العهد.
(36) اللسان (ضنك) . [37] مجاز القرآن 1 / 32. [38] ديوانه 252. [39] طه 124. والأقوال التالية لها في تفسير الطبري 16 / 226، 227، 228.
(40) الفاخر 120.
(41) اللسان (ذمم) . [42] التوبة 10.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 480