اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 468
معناه: غير مصلح. ويقال: ربٌّ، بالتشديد، وَرَبٌ، بالتخفيف. قال الفراء: أنشدني المُفَضّل [239] :
(وقد عَلِمَ الأقوام أنْ ليسَ فوقَهُ ... رَبٌ غير مَنْ يعطي الحظوظَ ويرزقُ) (240)
414 - وقولهم: قد رَطَّلَ فلانٌ شَعْرَهُ
(241)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: معناه: قد أرخاه وأرسله. من قول (577) العرب: رجلٌ رَطْلٌ: إذا كان مسترخياً ليِّن المفاصل.
415 - وقولهم: قد رُئِيَ الهلالُ
(242)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: إنما سُمي الهلال هلالاً، لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإِخبار عنه [243] . من قول العرب: قد أهلّ الرجل، واستهلّ: إذا رفع صوته. قال الله عز وجل: {وما أُهِلّ به لغير اللهِ} [244] فمعناه: وما نودي به: ورُفعت الأصوات على الذبائح لغير الله. ومن ذلك (183 / أ) قالوا: قد أَهَلَّ بالحج، واستهلَّ، معناه: رفع صوته بالتلبية. ومن ذلك / حديث النبي في المولود إذا وُلِدَ: (لم يَرِثْ ولم يُوْرَثْ حتى يستهِلَّ صارِخاً) [245] معناه: حتى يرفع صوته بالصُراخ، ليُستدل بذلك على أنه يسقط إلى الأرض حيّاً. قال النابغة [246] يذكر دُرَّة أخرجها الغواص [من البحر] :
(أو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ غَواصُها ... بَهِجٌ متى يرها يهلَّ وَيَسْجُدِ)
معناه: يرفع صوته بحمد الله والثناء عليه. وقال ابن أحمر [247] : [239] (كانوا كسلئة.. المفضل) ساقط من ف.
(240) تهذيب اللغة 15 / 177 بلا عزو. [وفي: ف: وقال الفرزدق: وقد علم الأقوام.. البيت. فأسقط البيت الذي تقدمه، وما جاء بعده] .
(241) الفاخر 141.
(242) اللسان (هلل) . [243] وقال كراع في المُنجّد 104: (ويقال: إنما سمي هلال السماء لنظر الناس إليه وتكلمهم به) . [244] البقرة 173. [245] غريب الحديث 1 / 286. [246] ديوانه 32. [247] شعره: 66.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 468