اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 455
(وسَبَتْكَ يومَ تزيّنَتْ ... بينَ الأريكةِ والسِّتاره)
وقال أبو عبيدة [139] : قد جعل الراعي [140] الأرائك: الفرش، فقال: (563)
(/ خدودٌ جَفَت في السير حتى كأنما ... يباشِرْنَ بالمَعزاءِ مسّ الأرائكِ) (177 / أ)
398 - وقولهم: فلانٌ يَتَحَيَّنُ فلاناً
(141)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: معناه: ينظر وقت غفلته. يقال: قد حُيِّنَت الناقة: إذا جُعل لحلبها وقتٌ معلومٌ. وأنشد في صفة ناقة:
(إذا أُفِنَتْ أروى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أربى على الوطب حِينُها) (142)
الأَفْن: أن تُحلب في كل وقت. لا يكون لحلبها وقت معروف. والأفن في غير هذا: النَقْص، قال بعض الحكماء: البطْنةُ تأفنُ الفِطْنَةَ [143] ، أي تنقصها. وقال الشاعر:
(باضَ النعامُ به فنفَّر أَهلَهُ ... إلا المُقيم على الدَّوى المُتأَفِّنُ) (144)
معناه: المتَنَقَّص. هذا قول أبي العباس
399 - وقولهم: لست من أشكال فُلان
(145)
قال أبو بكر: معناه: لست من أمثالهِ وأشباهِهِ. وواحد الأَشكال: [139] مجاز القرآن 2 / 164. [وعبارة المجاز: (على الأرائك) ، واحدتها: أريكة، وهي الفرش في الحجال. قال ذو الرمة وجعلها فراشاً:] . [140] كذا وأنشده في شرح القصائد السبع: 396 غفلاً من النسبة والصواب أنه لذي الرمة [كالذي جاء في مجاز القرآن] . والبيت في ديوانه 1729. وجفت في السير: أي لم تطمئن والمعزاء: أرض غليظة ذات حصى.
(141) الفاخر 137.
(142) للمخبل السعدي، شعره: 133. وفي الأصل [و: ف] أروى على الوطب. وما أثبتناه من ل. [143] جمهرة اللغة 3 / 312، فصل المقال 409 ونسبه إلى معاوية، مجمع الأمثال 1 / 106.
(144) بلا عزو في المقصور والممدود للقالي 82 والمخصص 15 / 128. الدوى: الداء.
(145) اللسان (شكل) .
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 455