اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 453
وقال ذو الرمة [122] :
(ولم أقذِفْ لمؤمنةٍ حَصَانٍ ... بإذنِ اللهِ مُوجبةً عُضَالا) (561)
ويقال: قد عضَّلَتِ المرأة تُعَضِّل تعضيلاً، فهي مُعَضِّل، ومُعَضِّلَة: إذا نَشِبَ ولدها، فلم يخرج. ويقال: جيش مُعَضِّل به الفضاء: إذا ضاق به الفضاء، فلم يقدر على نفوذه منه. قال الشاعر:
(لدى جيشٍ تضلُّ البُلْقُ فيهِ ... يَضَلُّ مُعَضِّلاً منه الفضاءُ) (123)
وقال الآخر:
(ترى الأرضَ منا بالفضاءِ مريضةً ... مُعَضِّلَةً منا بجيشٍ عَرَمْرَمِ) (124)
ويقال: فلان عُضْلَةٌ من العُضَل: إذا كان داهية لا يُهتدى لمكره. يقال: قد أَعْضَلَ بي القومُ: إذا اشتدَّ أمرهم عليَّ. قال عمر بن الخطاب (رض) : (أعضلَ بي أهل الكوفة، ما يَرْضَون بأمير، ولا يرضاهم أمير) [125] فمعناه: اشتد أمرهم علي.
ويقال: رجل عَضِلٌ: إذا كان قوي العَضَل. والعَضَلة عند العرب: كل لحم مجتمع. قال القطامي [126] :
(إذا التيّاز ذو العضلات قلنا ... إليكَ إليكَ ضاقَ بها ذِراعا)
ويقال: عَضَلْتُ المرأة أَعضُلُها، وأَعْضِلُها، عَضْلاً: إذا حبستها / عن - (176 / ب) التزويج، وطوَّلت عليها العِدَّة. قال الله عز وجل: {فلا تَعْضُلُوهُنَّ أنْ ينكحنَ أزواجَهنّ} [127] . [122] ديوانه 1534. والموجبة: التي توجب الحد.
(123) لم أقف عليه.
(124) لأوس بن حجر. ديوانه: 121. [125] غريب الحديث 3 / 281. [126] ديوانه 40. والتياز: الكثير اللحم من الرجال. [127] البقرة 232.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 453