اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 448
389 - وقولهم: هو في سوقِ الرقيقِ
(88)
قال أبو بكر: إنما سمي العبيد رقيقاً، لأنهم يَرِقُّون لمالكهم، ويَخْضَعونَ له، ويذلون. وأما السوق، فإنما سميت سوقاً، لأن الأشياء تُساق إليها، (174 / أ) وتُساق منها. / والسوق، بضم السين، اسم من: سُقت، و [السَوق] ، بفتح السين، المصدر، يقال: سقت أسوق سَوْقاً. (556)
390 - وقولهم: على فلان حُلَّةٌ
(89)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: لا تكون الحلة إلا ثوبين: إزاراً ورداء من جنس واحد. قال: وإنما سميت حلة لأنها تحلُّ على لابسها كما يحل الرجل على الأرض. قال الشاعر [90] :
(نحُلُّ بلاداً كلّها حُلّ قبلنا ... ونرجو الفلاحَ بعدَ عادٍ وحِمْيَرِ)
391 - وقولهم: قد هَجَمَ اللصُّ على القوم
(91)
قال أبو بكر: معناه: قد دخل عليهم. من قول العرب: هجمت عين الرجل: إذا غارت ودخلت. ويقال: قد هجم البيت على القوم: إذا سقط عليهم، ودخل.
قال النبي لعبد الله بن عمرو بن العاص، وذكر قيام الليل: (إنك إذا فعلت ذلك هجمت عيناك، ونَفِهَت نفسُكَ) [92] .
فمعنى " هجمت ": دخلت، ومعنى " نفهت ": كلَّت وأعيت. يقال: رجل نافِهٌ، ومُنَفَّهٌ: إذا كان مُعْيِيَاً. قال الراجز [93] يذكر بلاداً والمهارى:
(88) تهذيب اللغة: 8 / 285 اللسان (رقق) .
(89) اللسان (حلل) . [90] لبيد، ديوانه 57.
(91) غريب الحديث 1 / 22. [92] غريب الحديث 1 / 24. [93] رؤبة. ديوانه 167.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 448