اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 434
وقال الأصمعي: المحراب عند العرب: الغرفة. واحتج بقول الشاعر [182] :
(رَبَّةُ محرابٍ إذا جئتها ... لم أَدْنُ حتى أرتقي سُلَّما)
أراد الغرفة. واحتج بقول الله عز وجل: {وهل أتاكَ نبأُ الخَصمِ إذ تسوَّروا المحرابَ} [183] ، قال: فالتسور يدل على ما ذكرنا.
حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا نصر بن علي قال: خبّرنا [184] الأصمعي قال: حدثنا أبو عمرو [185] قال: دخلت محراباً من محاريب حمير فنفح في وجهي ريح المِسكِ. (168 / ب) وقال أحمد بن عبيد: / المحراب: مجلس الملك. وإنما سمي محراباً، لانفراد الملك فيه، لا يقربه فيه أحد، ولتباعُدِ الناس منه. وكذلك محراب المسجد، لانفراد الإمام فيه. ويقال: فلان حرب لفلان: إذا كانت بينهما مُباعدةٌ. قال الراعي [186] :
(وحارَبَ مِرْفَقُها دفَّها ... وسامى به عُنُقٌ مِسْعَرُ)
أي: بَعُدَ مِرفقُها من دفِّها. والدفّ: الجَنْبُ. (542)
376 - وقولهم: بَرِحَ الخَفَاءُ
(187)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: معناه: صار المكتوم في بَراحٍ من الأرض، والبراح: ما ظهر.
ومن ذلك قالوا: قد أجهد: إذا صار في جهاد من الأرض. والجهاد: ما غلظ وارتفع. قال الشاعر [188] : [182] وضاح اليمن كما في مجاز القرآن 2 / 144 و 180، وجمهرة اللغة 1 / 219. [183] ص 21. [184] سائر النسخ: أخبرنا. [185] اللسان (حرب) . [186] أخل به شعره، وهو بلا عزو في اللسان.
(187) الفاخر 35، جمهرة الأمثال 1 / 205، شرح أدب الكاتب: 160. [188] زهير، ديوانه 81.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 434