اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 329
فهذه الأقوال كلها تدل على أن القنطار هو الكثير من المال. (433)
وقال ابن الأعرابي [36] : قد قنطرت علينا معناه: قد طوَّلت وأقمت لا تَبْرَحُ. [قال] : ويقال: قد قنطر الرجل: إذا أقام في الحضر والقرى، وترك البَدْوَ.
وقال غيره: يقال: قد قنطر الرجل: إذا أطال إقامته في أيِّ موضع كان. واحتج بقول الشاعر:
(إنْ قلتُ سيري قَنطَرَتْ لا تبرحُ ... )
(وإن أردت مَكْثَها تَطَوَّحُ ... )
(يا ليت قد عالجها الذُّرَحْرَحُ ... ) (37)
الذرحرح: واحد الذراريح، وفيه ثماني لغات: ذُرُّوح، وذِرِّيح، وذُرّاح، وذُرَحْرَح، قال الراجز: /
(قالت له: وَرْياً إذا تَنَحْنَجْ ... ) (126 / ب)
(يا ليتَه يُسقى على الذُّرَحْرَحْ ... ) (38)
وذُرَّح، وذُرْنُوح لغة بني تميم، وذُرُحْرُح [39] . حكى ذلك اللِّحياني [40] .
254 - وقولهم: رجلٌ مُشَوَّهُ الوجهِ
(41)
قال أبو بكر: معناه: مُقَبَّح الوجه. يقال قد شاه وجه فلان يشوه شوهاً وشَوْهَةً: إذا قَبُحَ. ويقال: رجل أشوه وامرأة شوهاء: إذا كانا قبيحين.
من ذلك الحديث الذي يروى عن النبي: (أنه أخذ قبضة من تراب (434) يوم بدر، فحثاها في وجوه المشركين وقال: شاهت الوجوه) [42] . فمعناه: قبُحت الوجوه. [36] الفاخر 101.
(37) الفاخر 101 بلا عزو. والذرحرح: السم القاتل.
(38) الأضداد 7. ليس في كلام العرب 46 بلا عزو. [39] ينظر اللسان والتاج (ذرح) . [40] نزهة الألباء 176. واللحياني هو أبو الحسن علي بن حازم، عاصر الفراء وأخذ عنه أبو عبيد. (المراتب 89، نزهة الألباء 176، معجم الأدباء 14 / 106) .
(41) الأضداد 284. أضداد أبي الطيب 408. [42] غريب الحديث 1 / 112، النهاية 2 / 511.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 329