اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 326
(أو رجعُ واشمةٍ أُسِفَّ نَؤورُها ... كِفَفاً تعرَّضَ فوقهنَّ وشامُها)
وقول الناس للموضع الذي يخلوا فيه الإنسان: كنيف، من الستر والتغطية أُخِذ. وإنما فعلت أسماءُ هذا في الجاهلية، فبقيَ ولم يزل أثره.
252 - وقولهم: قد وَلِيَ فلان المعونَةَ
(17)
قال أبو بكر: قال الرُستُمي: معناه: قد ولي فلان العونَ، أي: ولاه السلطان عونَه على حفظ المدينة.
قال: والمعونة لفظها لفظ مفعولة، وتأويلها تأويل المصدر. قال: وهو بمنزلة قولهم: ما لفلان معقول أي: ما له عقل، وما الفلان مجلود أي: ماله جلد. أنشد الفراء:
(حتى إذا لم يتركوا لعظامِهِ ... لحماً ولا لفؤادِهِ معقولا) (18)
معناه: عقلاً. وقال الطُفيل [19] :
(هل حبلُ شمّاءَ قبل الصُرمِ موصولُ ... أم ليس للصرمِ عن شمّاء معدولُ) (125 / ب 431) معناه: أم ليس للصرم عن شماء مَعْدل. قال الرستمي: / معناه: لا أجد عنه مَعْدَلاً لأنه لا بُدَّ منه (20)
وقال الله عز وجل وهو أصدق قيلاً: {فستُبْصِرُ ويُبصرون بأَيِّكُمُ المفتونُ} [21] [فالمعنى: بأيكم الفُتُون] أي: بأيكم الجنون. فمفعول ها هنا [22] المصدر.
(17) اللسان (عون) .
(18) معاني القرآن: 2 / 38، وهو للراعي. شعره: 137. [19] ديوانه 55. وفي سائر النسخ: طفيل.
(20) ل. ق: لا بد له منه. [21] القلم 5، 6. [22] ساقطة من ك. ق.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 326