اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 321
أحدهن أنه خفض: عاصفاً، على الجوار لليوم، وهو في الحقيقة نعت للريح.
والقول الثاني / أن يكون جعل عاصفاً نعتاً لليوم، لأن العصوف يكون في (123 / أ) اليوم.
والقول الثالث: أن يكون المعنى: في يوم عاصف الريحِ، فاكتفى بالريح الأولى من الريح الثانية. وقال الأنصاري [157] في أمتع:
(واهاً لأيامِ الصِّبا وزمانِهِ ... لو كان أمتعَ بالمُقامِ قليلا)
معناه: لو كان أطالَ المقامَ. ومعنى: واهاً: التعجب. قال أبو العباس [158] : في هذا أربعة أوجه: (425)
يقول الرجل للرجل: إيهٍ حدِّثنا: إذا استزاده. وإِيهاً كُفَّ عنا: إذا سأله القطع. ووَيْهاً اقصد إلى فلان: إذا أغراه. وواهاً ما أَعْلَمَ فلاناً: إذا تعجَّب من علمه. قال الراجز [159] :
(واهاً لريا ثم واهاً واها ... )
(يا ليتَ عيناها لنا وفاها ... )
247 - وقولهم: عَمِلَ فلانٌ بفلانٍ الفاقِرَةَ
(160)
قال أبو بكر: الفاقرة معناها في كلامهم الداهية. قال الله عز وجل. {وجوهٌ يومئذ باسرةٌ تَظُنُّ أنْ يُفْعَلَ بها فاقرةٌ} [161] .
ويقال: الفاقرة من قولهم: قد فَقَرْتُ البعير: إذا قطعت فِقْرة من فِقَر ظهره، أو رميته فيها بسهم، أو طعنته فيها. ويقال: فِقْرة، وفِقَر، وفَقارة: لخرز [157] أخل به ديوانه. [158] مجالس ثعلب 228. [159] أبو النجم العجلي كما في إصلاح المنطق: 291، والصحاح (ووه) . ونسب إلى رؤبة كما ذكر العيني في المقاصد 1 / 133 وليس في ديوانه.
(160) أمثال أبي عكرمة 87. أدب الكاتب 45. الفاخر 309. [161] القيامة 24، 25.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 321