اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 286
(فقالوا ما تريدُ فقلتُ ألهو ... إلى الإِصباح آثِرَ ذي أَثِيرِ) (30)
ويقال: افعَلْهُ إثْرَ [31] ذي أثيرٍ، وأَدْنَى دَنِيٍّ، وأولَ ذاتِ يَدَيْنِ، أي: أَوَّلَ كلِّ شيء، وابتداء كلِّ شيء.
قال الله تعالى عز وجل: {وما نراكَ اتبَعَكَ إلاّ الذينَ هم أراذِلُنا بادىءَ (389} الرأيِ) [32] معناه: ابتداءَ الرأي. أي اتبعوك حين ابتدأوا الرأي [فرغبوا] [33] ، ولو بلغوا آخره لم يتبعوك.
ومَنْ قرأ [34] {باديَ الرأي} ، بلا همز، أراد: اتبعوك في ظاهر الرأي، ولو تعقّبوا أمرهم، وفكّروا فيه، لم يتبعوك.
ويجوز أن يكون المعنى: في ظاهر رأينا، أي اتبعك الأراذل فيما ظهر لنا منهم [35] .
219 - وقولهم: ليتَ فلاناً في الحَشِّ
(36)
قال أبو بكر: الحش: موضع الخلاء. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:
(داودُ محمودٌ وأنتَ مُذَمَّمُ ... عجباً لذاكَ وأنتما من عود)
(ولرُبَّ عودٍ قد يُشُقُّ لمسجدٍ ... نصفاً وسائره لحَشِّ يهودِ) (37)
(30) لعروة بن الورد، ديوانه 57. وينظر معاني القرآن: 2 / 11. [31] ك، ق: أثير. وهو صواب أيضاً كما في اللسان. [32] هود 27. [33] من ك. [34] قرأ أبو عمرو وحده بالهمز والباقون بلا همز. (السبعة 332) . [35] ينظر المشكل 358 - 360.
(36) اللسان والتاج (حشش) .
(37) لم أقف عليهما.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 286