اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 232
وهو في غير هذه المواضع منصوب كقولهم: لا إله إلاّ اللهُ وحدَه [لا شريكَ (333) له] ، وكقولهم: مررت بزيد وحدَه، وبالقوم وحدَهم [135] .
قال أبو بكر: وفي نصب وحده ثلاثة أقوال: قال جماعة من البصريين [136] : هو منصوب على الحال. وقال يونس [137] : وحده عندهم بمنزلة عنده. وقال هشام [138] : وحده هو منصوب على المصدر، وقال: حكى الأصمعي (139) : وَحَدَ يَحِدُ، قال: فتقول: زيد وحده، فتنصب وحده على المصدر، والفعل الذي صدر منه: وحد يحد.
وقال الفراء وهشام: نسيج وحده، وعيير وحده، وواحدُ أُمِّهِ: نكرات. الدليل على هذا أنّ العرب تقول؛ رُبَّ نسيجِ وحدِهِ قد رأيتُ، ورُبَّ واحدِ أُمِّهِ قد أَسَرْتُ. واحتج هشام بقول حاتم [140] :
(أماوِيّ إني رُبَّ واحدِ أُمِّهِ ... أَخَذْتُ فلا قتلٌ عليه ولا أَسْرُ)
وجُحَيْشُ وحدِهِ، وعُيَيْرُ وحدِهِ: ذمٌّ يراد بهما: رجل نَفسِهِ [141] . 11
176 - وقولهم: ما بِهِ قَلَبَةٌ
(142)
قال أبو بكر: فيه ثلاثة (143) أقوال: قال الطائي [144] : معناه ما به شيء [135] من سائر النسخ وفي الأصل: وحده. [136] ينظر الكتاب 1 / 187. [137] الأشباه والنظائر 4 / 64. وليونس رأي آخر وهو النصب على الحال كما في المشكل 632 وشرح المفصل 2 / 63. والنصب على الظرفية هو مذهب الكوفيين. (ينظر: شرح الكافية 1 / 203) . [138] ينظر: الفصول لابن الدهان ق 41 ورسالة السبكي (الرفده في معنى وحده) في الأشباه والنظائر 4 / 63.
(149) الأشباه والنظائر 4 / 64. [140] ديوانه 212. [141] (وجحيش.. نفسه) ساقط من سائر النسخ.
(142) أمثال أبي عكرمة 46، الفاخر 7، شرح أدب الكاتب: 158 وقال أبو حاتم في المذكر والمؤنث ق 128 أ: (وقالوا: صح المريض فليس به قلبة وما به قلبة، ولا يقال: به قلبة، ولا يقال إلا في النفي خاصة) (143) ل: فيه ثلاثة أقوال. [144] اللسان (قلب) . ولم أعرف هذا الطائي.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 232