اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 188
وقال الفراء: الصلصال الأصل فيه: الصّلال، أي: المُنْتِن. من قولهم: قد صلّ اللحم: إذا أنتن. ويقال أيضاً: أَصَلَّ، وصَلَّلَ. فأبدلوا من اللام الثانية صاداً.
وإنما يفعلون هذا فيما كان فيه حرف مشدّد. ولم يسمع هذا التكرير فيما ليس فيه حرف مشدّد إلاّ في حرف واحد: يقال في مثل للعرب: تَعَظْعَظِي ثم عِظي. قال الأصمعي [57] : قال رجل من العرب لامرأته [58] : لا تَعِظِيني وتَعَظْعَظِي [59] . وهذا حرف شاذٌ لا يقاس عليه.
وفي القلنسوة سبع لغات [60] هي: القَلَنْسُوَة والقُلَيْسِيَة والقُلَنْسِية والقُلَيْنسَة والقُلَيْسَة والقَلْساة والقَلَنْساة. فالقُلَيْسِيَة والقُلَيْسَة والقُلَينسَة، هذه الثلانة تصغير، وما سواها تكبير.
139 - وقولهم: قد بَجّل فلانٌ فلاناً
قال أبو بكر: معناه: قد عظمه. والتبجيل مأخوذ من البَجِيل، يقال: رجل بَجيل وبَجال: إذا كان ضخماً. أنشد الأصمعي: (289)
(شيخاً بَجالاً وغلاماً حَزْوَرا) (61)
ومن ذلك الحديث الذي يروى: (أن النبي دخل المقابر فقال: السلام عليكم، أصبتم خيراً بَجيلاً وسَبَقْتُم شرّاً طويلاً) [62] . معناه: أصبتم خيراً كثيراً ضخماً. [57] تهذيب اللغة 1 / 97. [58] ك، ق: لامرأة. [59] ينظر لهذا المثل: أمثال مؤرج 67. جمهرة الأمثال 2 / 386، فصل المقال 302. [60] ينظر: اللسان (قلس) . و (سبع لغات) ساقط من ف. وقد نقل أبو أحمد العسكري هذه اللغات عن أبي بكر في المصون: 152.
(61) اللسان (بحل) من دون عزو. [62] النهاية 1 / 98.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 188