اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 172
(فما أُحشِمْتُ من إتيانِ قومٍ ... هم الأعداءُ والأكبادُ سُودُ)
ويقال: قد طوى فلان كشحه: إذا أعرض. قال الشاعر [135] :
(صرمتُ ولم أصرمْكُمُ وكصارمٍ ... أخٌ قد طوى كَشْحاً وأبَّ ليَذْهبا) (272)
معنى أبَّ تهيَّأ وشمَّر [136] . والاسم الإِبابة. قال زهير [137] [بن أبي سلمى] :
(وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ... فلا هو أّبداها ولم يتقدَّم)
وقال النبي: (أفضلُ الصدقةِ على ذي الرحمِ الكاشحِ) [138] :
ويقال: قد كاشَحَ فلانٌ فلاناً فهو مكاشِحٌ: إذا عاداه قال ابن هرمة [139] :
(ومُكاشحٍ لولاكَ أصبحَ جانِحاً ... للسِّلْمِ يرقَى حَيَّتي وضِبابي)
وقال قوم: إنما قيل للعدو كاشح، لأنه أدبر بوده عنك. وقالوا هو بمنزلة قولهم: [قد كشح عن الماء [140] إذا أدبر عنه. واحتجوا بقول الشاعر] :
(كَشحُ حمارٍ كشحت عنه الحُمُرْ ... ) (141)
أراد: أدبرت عنه الحمر. وقال امرؤ القيس (142) :
(فلم يَرَنا كاليءٌ كاشِحٌ ... ولم يَفْشُ منا لدى البيت سِرّ) (67 / ب)
127 - / وقولهم: رجل بَلِيغٌ
(143)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة: البليغ الذي يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في (273) قلبه. يقال: قد بَلُغَ الرجل يبلُغُ فهو بليغ. وكذلك يقال: قد [144] بَلُغ القول يبلغ فهو بليغ: إذا استحكم. قال الله عز وجل: {وقُل لهم في أَنفسهِم قولاً بليغاً} [145] . [135] الأعشى، ديوانه 89. [136] ك: تشمر. [137] ديوانه 22. [138] النهاية 4 / 175. [139] ديوانه 67 (العراق) 70 (دمشق) . [140] ل: المال.
(141) شرح ديوان زهير 116 والجمهرة: 2 / 160 دون عزو وفيهما: " شلو حمار.. " (142) ديوانه 159.
(143) اللسان والتاج (بلغ) . [144] ساقطة من ك. [145] النساء 63.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 172