اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 163
(أَجْدَرُ أنْ لا تَفْضحا وتَحْرَبا ... هل أنتَ إلاّ ذاهبٌ لتلْعَبَا)
/ وقالت امرأة [67] من العرب ترثي ابنين لها: (63 / ب)
(وقالوا جزعتِ أنْ بكيتُ عليهما ... وهل جَزَعٌ أنْ قلتُ يا بِيَبَاهُما)
وقال الآخر:
(أيا بِيَبَا منْ لستُ أعرفُ مثلَها ... ولو دُرتُ أبغي ذلكَ الشرقَ والغربا) (68)
118 - وقولهم: في منزلِ فُلانٍ مأتَمٌ
قال أبو بكر: معنى المأتم [69] في كلام العرب: النساء المجتمعات في فرح أو حزن.
وقال الطوسي [70] : يقال للرجال أيضاً إذا اجتمعوا في فرح أو حزن مأتم.
والعامة تغلط في هذا فتظن أن المأتم النوح والنياحة وليس هو هكذا [71] . والدليل على هذا قول أبي عطاء السندي [72] ، وكان فصيحا، يمدح ابن هبيرة [73] :
(ألا إنَّ عيناً لم تَجُدْ يومَ واسط ... عليك بجاري دمعِها لجمودُ) (263)
(عَشِيَّةَ قامَ النائحاتُ وشُقِّقَتْ ... جُيوبٌ بأيدي مأتَمٍ وخُدودُ)
(فإنْ تُمْس مهجورَ الفِناء فرُبَّما ... أقامَ به بعدَ الوفودِ وفودُ)
(فإنّكّ لم تَبْعُدْ على مُتَعَهِّدٍ ... بلى كلُّ مَنْ تحتَ الترابِ بعيدُ) (66) معاني القرآن 1 / 4 من دون عزو. ونهد كعثب: ناتىء مرتفع. والهيد الهيدب: الذي فيه رخاوة. [67] هي امرأة من بني سعد جاهلية في نوادر أبي زيد: 115، وهي عمرة الخثعمية في شرح ديوان الحماسة (م) 1082 والتنبيه في شرح مشكلات الحماسة 511، وفيهما: وابأباهما.
(68) لم أهتد إليه. [69] أضداد قطرب 270، الفاخر 244، الأضداد 103. [70] هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن سنان، كان كثير الأخذ عن ابن الأعرابي. (الفهرست 112، معجم الأدباء 13 / 268، الأنباه 2 / 285) . [71] ق، ك: كذا. [72] الأبيات في مقطعات مراث 102 وأمالي القالي 1 / 271، وأبو عطاء هو أفلح أو مرزوق بن يسار، من مخضرمي الدولتين. (الشعر والشعراء 5766 الأغاني 17 / 326، واللآلي 602) . [73] هو يزيد بن عمر بن هبيرة، قتله أبو جعفر المنصور سنة 132 هـ (تاريخ ابن خياط 609، تاريخ اليعقوبي 2 / 353) .
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 163