اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 142
(أتَيْتُ بني عمِّي ورَهْطي فلم أَجِدْ ... عليهم إذا اشتدَّ الزمانُ مُعَوَّلا)
(ومَنْ يفتقِرْ في قومِهِ يَحْمَدِ الغنى ... وإنْ كانَ فيهم ما جد العَمِّ مُخْولا)
(يَمُنُّونَ إنْ أَعْطَوْا ويَبْخَلُ بعضُهم ... ويُحْسَبُ عجزاً سَكْنُهُ إنْ تَجَمَّلا)
(ويُزري بعقلِ [40] المرءِ قِلّةُ مالِهِ ... وإنْ كانَ أقوى من رجالٍ وأَحْوَلا)
(فإنَّ الفتى ذا الحزمِ رامٍ بنفسِهِ ... جواشِنَ هذا الليلِ كي يَتَمَوَّلا) (41)
100 - وقولهم: رجلٌ فاجِرٌ
(42)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة: الفاجر معناه في كلام العرب العادل المائل عن الخير. واحتجوا بقول لبيد [43] :
(فإنْ تتقدَّمْ تغشَ منها مُقَدَّماً ... غليظاً وإنْ أَخَّرْتَ فالكِفْلُ فاجِرُ) (241) -
معناه: فالكفل مائل. والكفل كِساء يوضع خلف الرجل. وإنما قيل للكذاب فاجر لأنه مال عن الصدق.
وجاء أعرابي [44] إلى عمر بن الخطاب فشكا إليه نَقَبَ إبِلِه ودبرها واستحمله. فقال له عمر: كذبت، ولم يحمله. فقال الأعرابي [45] :
(أقسمَ باللهِ أبو حَفْصٍ عُمَرْ ... )
(ما مسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ ... )
(اغفِرْ له اللهُمَّ إنْ كانَ فَجَرْ ... )
معناه: إن كان مال عن الصدق. وقال الآخر [46] :
(لا هُمَّ إنّ عامرَ الفجور ... )
(والواقف الخيل على يَعْمور
(47)) [40] من سائر النسخ وفي الأصل: يفعل.
(41) الأبيات لجابر بن ثعلب الطائي في شرح ديوان الحماسة (م) 304. وهي بلا عزو في أمالي القالي 2 / 222. والأول في شرح القصائدالسبع: 27، غير منسوب وينظر: اللآلى 842. وجواشن الليل: أوائله.
(42) غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 95. [43] ديوانه 222. [44] هو عبد الله بن كيسية كما في الإصابة 5 / 97. [45] اللسان (فجر) . ونسبه ابن يعيش في شرح المفصل 3 / 71 إلى رؤبة، وليس في ديوانه. [46] لم أهتد إلى القائل.
(47) من سائر النسخ وفي الأصل: المعمور.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 142