اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 139
قال الشَاعر [18] :
(غداةَ طَفَتْ عَلْماءِ بكرُ بنُ وائل ... وعجنا صدورَ الخيلِ نحو تميمِ)
/ أراد: على الماء، فحذف إحدى اللامين (54 / ب)
ومَنْ قال: ويلٌ للشيطان، رفع الويل باللام.
ومَنْ قال: وَيْلاً للشيطان، نصب الويل بفعل مضمر، كأنه قال: الزم الله الشيطان ويلاً.
ومَنْ قال: وَيْلٍ للشيطان، جعله بمنزلة الأصوات وشبهه بقولهم: بَخٍ لكَ.
ومن العرب مَنْ يقول: وَيْبَ الشيطان، ووَيْباً بالشيطان. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:
(أتاني بها يحيى وقد نمتُ هَجْعَةً (19)
وقد غابتِ الشعرى وقد جَنَحَ النسرُ)
(فقلت اغتبقها أو لغيري فاسقها ... فما أنا بعد الشيب ويبك والخمرُ)
وأنشد الفراء:
(نَظَرَ ابنُ سُعدى نظرةً ويباً بها ... كانتْ لصَحْبِكَ والمطيِّ خبالا) (20)
98 - وقول الرجل للرجل: وَيْحَكَ
قال أبو بكر: فيه قولان: قال المفسرون (21) : الويح: الرحمة، وقالوا: (238) حَسَنٌ أن يقول الرجل لمن يخاطبه: ويحك.
وقال الفراء: الويح والويس كنايتان عن الويل. وقال: معنى ويحك: ويلك. قال: وهو بمنزلة قول العرب: قاتله الله، ثم كنوا عن هذه اللفظة وقالوا: [18] وكذا أنشده الفراء في معاني القرآن: 2 / 377، وهو ملفق من صدر بيت وعجز آخر لقطري بن الفجاءة. ينظر شعر الخوارج: 106.
(19) سائر النسخ: نومة. والأول لأبي نواس في ديوانه 28 مع اختلاف في الرواية، والبيتان لأعرابي في الوحشيات 272. ونسبا إلى أيمن بن خريم (نظر: شعره: 131) ، وإلى الأقيشر (ينظر: شعره: 61) .
(20) لم أهتد إليه (21) ينظر: مفردات الراغب 573 وتفسير القرطبي 2 / 8.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 139