اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 131
92 - وقولهم: رجلٌ مُصَلٍّ
قال أبو بكر: قال أبو العباس: المصلي، معناه في كلام العرب: السابق المتقدِّم. قال: وهو مُشَبَّهٌ [227] بالمصلي من الخيل، وهو السابق الثاني. [قال] : [229] وإنما قيل للفرس الثاني مصل، لأنه يتبع الأول، فيكون عند صَلَوَيه، وصلوا الفرس والبعير ما اكتنف الذنب عن يمين وشمال. قال الشاعر [228] :
(على صَلَوَيْهِ مرهفات كأَنَّها ... قوادِمُ دَلَّتْها نسورٌ طوائرُ)
ويقال للسابق الأول من الخيل: المُجَلِّي، وللثاني: المُصَلِّي، وللثالث: المُسَلِّي، وللرابع: التالي، وللخامس: المُرتاح، وللسادس: العاطِف، وللسابع: الحظيّ، وللثامن: المؤمّل، وللتاسع: اللَّطِيم، وللعاشر: السُّكَيْت، / وهو آخر السبق [229] (52 / أ) وبعد الأبيات في نسختي: ف، ق: تم الجزء الأول من الأصل من ثلاثة أجزاء. وبعدها في ف فقط: يتلوه في الجزء الثاني قولهم: رجل مصل. [227] يشبه. [228] لم أقف عليه. [229] بعدها في ف: [أنشدنا أبو العباس في السبق من الخيل:
(جاء المجلي والمصلي بعده ... ثم المسلي بعده والتالي)
(نسقا وقاد حظيها مرتاحها ... سبق المبرز غير ذي أشكال) ] وجاء في الهامش: " هذا الشعر ليس في أصل ابن الأنباري، وهو من رواية التنوخي ". وينظر في مراتب الخيل في الحلبة: حلبة الفرسان 144 وشرح مقامات الحريري 3 / 150 والمصباح المنير 2 / 382. قال الشريشي: " وأنشد ابن الأنباري أبياتاً تجمعها وهي قوله:
(جاء المُجلِّي والمُصلِّي بعده ... ثم المُسلِّي بعده والتالي)
(والخامسُ المرتاحُ ينقضُ عدْوه ... والعاطفُ الصهّال كالرِّئبال)
(نسقاً وقادَ حظيَها في صهْوةٍ ... ذاك المؤمّل غير ذي الإشكال)
(ثم اللطيمُ يقودُهَا بجميعها ... قبل السُّكيت العاشر الذيّال) "
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 131