responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 88
وقوله: "اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا" أي اسقنا مطرا يغيث الخلق فيرويهم ويشبعهم وقوله "مريئا" أي لا وباء فيه هنيئا أي مسمنا للمال.
الغدق والمجلل والسح
وقوله: "اجعله غدقا" الغدق والمغدق الكثير الماء والخير ويجوز الغدق قال الله عز وجل: {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً, لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} 1 والهنئ المرئ الناجع للمال حتى يسمن عليه ومرؤ الماء إذا كان نميرا والمريع ذو المراعه والخصب وامرعت البلاد إذا اخصبت والمجلل الذي يعم العباد والبلاد نفعه ويتغشاهم خيره والطبق العام الذي قد طبق البلاد مطره والسح الكثير المطر الشديد الوقع على الأرض يقال سح الماء يسح إذا سال من فوق إلى اسفل وساح يسيح إذا جرى على وجه الأرض واللاواء شدة المجاعة يقال اصابتهم لأواء ولولاء وشصاصاء وهي كلها السنه والجهد وقلة الخير وارض جهاد2 لا تنبت شيئا والضنك الضيق وبركات السماء كثرة مطرها ومائها مع الريع والنماء وبركات الأرض ما يخرج الله من نباتها وريعها وزروعها حتى يخصب بها الناس ومواشيهم.
وقوله: "أرسل السماء علينا مدرارا" أراد بالسماء ها هنا السحاب وجمعها سمى والمدرار الكثير الدر والمطر.

1- سورة الجن الآيتان 16 , 17
2- أرض جهاد أي: أرض مستوية أنبتت أو لم تنبت. والجهاد أيضا: الصحراء وأيضا: الأرض الصلبة.
انظر: " المعجم الوسيط" "1 / 147".
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست