اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 83
باب العيدين1
روى[2]: "ان النبي صلى الله عليه وسلم لبس يوم العيد برد حبرة" وليس حبرة موضعا أو شيئا معلوما انما هو وشى معلوم كقولك ثوب قرمز والقرمز صبغة فأضيف إلى وشيه كما اضيف الاخر إلى صبغة. وعيد الاضحى اضيف إلى الاضاحي وذلك انه يقال للاضحية اضحاة وجمعها اضحى ومن قال ضحيه جمعها ضحايا وايام التشريق سميت بها لتشريقهم لحوم الاضاحي في الشرقه[3] وهو تشريرها في الشمس لتجف ويقال تشريقها: تقطيعها وتشريحها ومنه قيل للشاه المشقوقة الاذنين باثنين شرقاء ويقال: بل التشريق صلاة العيد سميت تشريقا لبروز الناس إلى المشرق وهومصلى الناس في العيدين قال أبو ذؤيب:
حتى كأني للحوادث مروة[4] ... يصفا المشرق كل يوم تقرع5
1- أي في صلاة العيدين.
2- مختصر المزنى "1 / 151".
3- الشرقة: الشمس.
4- غي الأصل: "فروة" وهو تحريف.
5- البيت في "ديوان الهذليين" وشرحه للسكري "1 / 9" وجمهرة أشعار العرب "ص 314" والمفضليات "2 / 221" المقاصد النحوية "3 / 494 – هامش الخزانة" وشرح شواهد المغنى "1 / 263" والشعر والشعراء "2 / 452" والحماسة البصرية _ ص 95" ومعاهد التنصيص "2 / 164" واللسان [شرق] والطبري "2 / 26" وغيرها كثير والبيت من قصيدته البديعة في رثاء أولاده يقول: إن المصائب المتتباعة تركته كهذه الصخرة التي وصفها والشرق: المصلي بمنى.
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 83