اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 267
فان ذبحت من قفاها فهي القفينه[1].
قال الشافعي: وإن ولدت الضحيه لم يشرب من لبنها الا الفضل عن ولدها وما لا ينهك لحمها
النهك أن يبلغ منه فقده لبن امه مبلغا يهزله وينضيه[2]، والعقيقه: التي تذبح عن المولود سميت عقيقه باسم عقيقه شعر المولود الذي يكون على رأسه حين يولد وإنما سميت الذبيحه عقيقه لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند ذبحها ولذلك جاءت في الحديث: اميطوا عنه الاذى[3]. يعني بالاذى ذلك الشعر الذي امر بحلقه وهذا من تسميه العرب الشيء باسم غيره إذا كان معه أو من سببه وقال زهير يذكر حمارا وحشيا:
اذلك أم اقب البطن جأب ... عليه من عقيقته عفاء4
ويروى فراء وقال امرؤ القيس
ايا هند لا تنكحي بوهة ... عليه عقيقته احسبا5
يعني شعره الذي ولد وهو على رأسه تركه لحمقه فلم يحلقه، والاحسب الذي في لون شعره حمره تضرب إلى البياض.
وروى الشافعي في حديث العقيقه عن أم كرز قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اقروا الطير على مكناتها" [6]. أراد بمكانتها امكنتها التي تجثم [1] القفينة: الشاة أو الناقة تذبح من قفاها. [2] النضو: المجهد والمهزول من الحيوان. [3] صحيح: أخرجه احمد 4/18، 214، وأبو داود 2839، والترمذي والبيهقي 9/ 299، وغيرهم من حديث سلمان بن عامر الضبي، وانظر الأرواء برقم 1171.
4 البيت في دوانه صفحة 39، وغيره، الشتيم: الكريه الوجه، والجأب: الغليظ، والعفاء: الشعر والوبر، والمعنى: أذلك الظليم تشبه ناقتي أم غير شتيم الوجه؟
5 تقدم الكلام عليه. [6] صحيح: أخرجه أحمد 6/381، والحميدي برقم 347، والطحاوي في مشكل الآثار 1/343. من طرق عن سفيان بن عيينة، وهذا في جزئه برقم 22- بتحقيقي- طبعة دار الصحابة.
وانظر الكلام عليه في جزء سفيان.
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 267