اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 221
قال الشافعي: وأصمتت امامة بنت أبي العاص أي أصابتها سكته اعتقل منها لسانها وذلك الداء يقال له السكات والصمات.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الولد للفراش وللعاهر الحجر" [1]، معناه الولد لصاحب الفراش سميت المرأة فراشا لأن زوجها يفترشها فتكون تحته وهو فوقها كما يفترش فراشه الذي يبيت عليه وقول الله عز وجل: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [2] أراد والله اعلم وذوات فرش مرفوعه والدليل على ذلك قوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} [3] أراد انا أنشأنا ذوات الفرش المرفوعه التي تقدم ذكرها.
وقوله: "وللعاهر الحجر" أي وللزاني الذي ليس بصاحب الفراش الخيبه لا شيء له في الولد وليس معنى الحجر الرجم انما هو كقولهم له التراب أي الخيبه وكذلك قوله: بفيه الكثكث[4] والاثلب يقال عهر فلان بفلانه إذا زنى بها والزانيه يقال لها العيهره وهي العاهره والمعاهره والمسافحه والبغى والخريع والمومسه كل هذا من اسماء الفاجرة.
وسمى الزنى سفاحا لاباحة الزانيين ما امرا بتحصينه ومنعه وتصييرهما اياه كالماء المسفوح والشيء المصبوب ومن قال إن الزنى سفاحا لسفح لزانيين نطفتيهما فقد ابطل لان المتناكحين يسفحانها يسفحها الزانيان والقول الاول قول أحمد بن يحيى ثعلب.
وقوله: لزمهم الا يجيزوا لعان الاعميين البخيقين. البخيق: الذي عور عينه حتى لا يظهر شيء من الحدقه وقد بخق يبخق بخقا فهو ابخق قال رؤبه
وما بعينيه غوائر البخق [1] تقدم وهو حديث صحيح.. [2] سورة الواقعة، الآية 34. [3] سورة الواقعة، الآيات 35- 37. [4] الكثكث: دقاق التراب وفتات الحجارة او التراب عامة..
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 221