اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 172
كانه لما بنى حولها ما أبانها به عن غيرها بالبناء الذي رفعه فيها فقد تحجرها.
وفي الحديث: "أن الأبيض بن حمال المازني قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فاستقطعه الملح الذي بمأرب1 فاقطعه إياه فلما ولى قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتدري ما أقطعته انما أقطعته الماء العد قال فرجعه منه 2. والعد الماء الدائم الذي لا انقطاع له مثل ماء الركايا والعيون وجمعه اعداد.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الناس شركاء في ثلاث الماء الكلأ والنار" 3 أراد بالماء ماء السماء وماء العيون التي لا مالك لها وأراد بالكلأ مراعي الارضين التي لا يملكها أحد وأراد بالنار الشجر الذي يحتطبه الناس فينتفعون به والملاحه التي ليست في أرض مملوكه كالماء العد لأنه ما يجمد فيصير ملحا وللناس أن يأخذوا منه حاجتهم وليس لأحد أن يتملكه فيمنع الناس عنه.
وقوله عمر – رضي الله عنه -: "على نطف السماء أو بالرشاء". أراد بنطف السماء قطره وبالرشاء البئر التي يستقى منها بالرشاء وهو الحبل.
1- غير مهموز على وزن ضارب موضع بصنعاء.
2- ضعيف: أخرجه أبو داود "3064 – 3066" والترمذي "1395" والدرامي "2614" وقال الترمذي: "حديث غريب" أي: ضعيف. وانظر: "التخليص الحبير" "3 / 64 – 65".
3صحيح: أخرجه أحمد "5 / 364" وأبو داود "3477" وأبو عبيد الهروى في " الأموال" "728" والبيهقي في "السنن الكبرى" "6 / 150" من حديث رجل من الصحابة.
وانظر: "الإرواء" "1552".
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 172