اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 153
وقوله عز وجل: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً} 1 معناه فإن علمتم منهم رشدا أي صلاحا في امر دنياه ودينه
واصل الايناس الابصار فوضع موضع العلم كما وضعت الرؤيه موضع الابصار واصل الايناس من انسان العين وهي الحدقه التي يبصر بها.
وقوله عز وجل: {فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً} 2, فالسفيه القليل العقل الضعيف التمييز والضعيف العين الذي يعجز عن الاملاء لضعف بيانه والعرب تقول للذي لا بصر له ضعيف وللذي لا نطف له ضعيف وللذي لا عقل له ضعيف.
وقال في باب الصلح: "ولا انظر إلى من إليه الدواخل ولا الخوارج ولا انصاف اللبن ولا معاقد القمط"
ومعنى الدواخل والخوارج أي ما خرج من اشكال البناء إلى الناحيه التي لا يملكها صاحب البناء مخالف لاشكال ما يلي ناحيته وذلك تحسين وتزيين لا يدل على ملك يثبت وحكم يجب.
ومعاقد القمط تكون في الاخصاص التي تبنى وتسوى من الحصر وسفائف الخوص والقمط هي الشرط وهي حبال دقاق تسف بها الحصر التي تسقف بها الاخصاص وحواجزها فلا نحكم بمعاقدها في دواخلها وخوارجها لانها لا تثبت ملكا وان كان العرف جرى أن ما دخل يكون احسن مما خرج.
قال: "وله أن يبيع زرعه اخضر ممن يقصله" أي يقطعه ويجزه من ساعته والقصيل ما جز ويقال سيف مقصل وقصال إذا كان قاطعا.
.htm'
1- سورة النساء الآية 6.
2- سورة البقرة الآية 282.
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 153