اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 112
من العنب بستان كأنها ضرع البقر والضروع من خير أعنابهم. قال ابن شميل من ضروب العنب عنب أبيض يقال له أطراف العذارى وعنب يقال له الضروع.
وقوله: "لا يخرج زكاة الفطر من مسوس ولا معيب" العامه تقول: حب مسوس للذي دخله السوس وهو خطأ عند أهل اللغة والصواب أن يقال حب مسوس وقد ساس[1] ويجوز اساس فهو مسيس ولغه ثالثه ساس الطعام يساس فهو ساس وسائس من السوس وانشد أبو عبيد:
قد اطعمتني دقلا حوليا ... مسوسا مدودا حجريا2
وقوله صلى الله عليه وسلم: "خير الصدقه عن ظهر غنى وليبدأ احدكم بمن يعول" 3
قوله: عن ظهر غنى أي غنى يعتمده ويستظهر به على النوائب التي تنوبه ويفضل من العيال وقوله وليبدأ بمن يعول أي بمن يلزمه عوله والانفاق عليه يقال فلان يعول خمسه أي يمونهم وتلزمه نفقتهم وفي الحديث دلاله أنه لا يجوز للإنسان أن يفرق ما في يده ثم يتكفف الناس.
1- وقع في الأصل: "سـ س" والتصويب من "الكامل" "3 / 390" واللسان [سوس] والأساس] سوس] .
2- الشطران لزرارة بن صعب بن دهر ودهر بطن من كلاب وكان زرارة خرج مع العامرية في سفر يمتارون من اليمامة فلما امتاروا وصدروا جعل زرارة بن صعب يأخذه بطنه فكان يتخلف خلف القوم فقالت العمرية:
لقد رأيت رجلا دهريا
يمشي وراء القوم سيتهيأ
كأنه مضطعن صبيا
تريد: أنه قد امتلأ بطنه وصار كأنه مضطعن صبيا من ضخمه وقيل هو الجاعل الشيء على بطنه يضم عليه يده اليسرى فأجابها زرارة قائلا: قد أطعمتني............
الدقل: ضرب رديء من التمر وحجريا يريد أنه منسوب إلى حجر اليمامة وهو قصبتها [اللسان] مادة "سوس". والشطران في "الاساس" [سوس] بلا عزو
3- صحيح: أخرجه أحمد "3 / 329 – 330" وابن حبان في " صحيحه" برقم "826 – موارد" وأبو الجهم في "جزئه" برقم "8 – بتحقيقي" من حديث جابر وانظر جزء أبي الجهم ففيه تخريجه مفضلا.
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 112