اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 328
النفس بالبدن على ثلاثة أضرب: إن غلب ضوء النفس على جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة، وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره فقط فالنوم، أو بالكلية فالموت[1].
النفس الأمارة: التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة[2].
النفس اللوامة: التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت منها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية نفتها بلوم، وتنوب عنها[2].
النفس المطمئنة: التي تنورت بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بأخلاقها الحميدة، كذا ذكره ابن الكمال[3]. وقال غيره: وإذا كانت النفس تحت الأمر، وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة، وإذا لم يتم سكونها وصارت مدافعة للنفس الشهوانية أو معترضة عليها سميت لوامة لأنها تلوم صاحبها على تقصيرها في عبادة مولاها. وإن تركت الاعتراض وأذعنت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أماره.
النفس النباتي: كمال أول الجسم الطبيعي من جهة ما يتولد ويزيد ويتغذى[4].
النفوس الناطقة: هي الجواهر المجردة عن المادة في ذواتها مقارنة في أفعالها، وكذا النفوس الفلكية.
النفس القدسية: التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك على وجه يقيني، وهذا نهاية الحدس[5].
النفس الرحماني: الوجود العام المنبسط على الأعيان عينا، وعن الهيولى الحاملة بصور الموجودات. والأول مرتب على الثاني سمي به تشبيها بنفس الإنسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا، ويعبر عنها بالطبيعة عند الحكماء[6].
نفس الأمر: العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها، كليها وجزئيها، صغيرا أو كبيرا، جملة وتفصيلا[7].
النفس: بالتحريك، الريح الداخل والخارج في البدن من الفم والمنخر. وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها.
وعند أهل الحقيقة: روح يسلطه الله على نار القلب ليطفىء شررها.
النفس: بالسكون ما كان معلولا بأوصاف العبد.
النفض: تحريك الشيء ليسقط ما عليه.
النفل: لغة: الزيادة، ولذلك سميت الغنيمة نفلا لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد، وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه. وشرعا: اسم لما شرع زيادة على الفرض[8].
النفع: وصول موافق الجسم الظاهر وما يتصل به، في مقابلة الضر، ولذلك يخاطب به الكفار كثيرا لوقوع معنييهما ظاهرا الذي هو مقصدهم من ظاهر الحياة الدنيا. ذكره الحرالي. وقال بعضهم[9]. النفع ما يستعان به في الوصول إلى الخيرات، وما يتوصل به إلى الخير، وضده الضر.
النفقة: لغة الإخراج. وشرعا: ما يلزم المرء صرفه لمن عليه مؤونته من زوجته أو قنه أو دابته. [1] التعريفات، ص262، والقاشاني اصطلاحات الصوفية ص95. [2] التعريفات ص263، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية ص95. [3] وفي التعريفات ص263، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية ص96. [4] التعريفات ص263. [5] التعريفات ص264. [6] التعريفات ص264، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية ص94، 95. [7] التعريفات ص265. [8] التعريفات ص265. [9] كالراغب في المفردات ص502.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 328