اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 275
فصل النون:
القناعة: لغة: الرضى بالقسمة. وعرفا: الإقصار على الكفاف. ويقال: الاجتزاء باليسير من الأعراض المحتاج إليها.
وفي اصطلاح القوم: السكون عند عدم المألوفات. وقيل: الاكتفاء بالبلغة. وقيل سكون الجأش عند أدنى المعاش. وقيل: الوقوف عند الكفاية.
القن: الرقيق، يطلق بلفظ واحد على الواحد وغيره وربما جمع على أقنان وأقنة. قال الكسائي: القن من يملك هو وأبواه، وأما من تغلب عليه واستعبد فهو عبد، ومن أمه أمة وأبوه عربي هجين[1].
القنوت: ثابت القائم بالأمر على قيامه تحققا بتمكنه فيه، ذكره الحرالي. وقال الراغب[2]. لزوم الطاعة مع الخضوع. ويطلق على القيام في الصلاة، ومنه خبر "أفضل الصلاة طول القنوت" [3]. ويسمى السكوت في الصلاة قنوتا. ودعاء القنوت دعاء الانتصاب في الصلاة.
القنوط: اليأس من الرحمة. [1] المصباح المنير، مادة "قنن"، ص197. [2] المفردات، 413. [3] أخرجه أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه، والترمذي عن جابر، والطبراني في الكبير عن أبي موسى وعن عمرو بن عبسة وعمير بن قتادة الليثي.
فصل الميم:
القمر: من القمرة، وهي البياض، وهو كوكب مكانه الطبيعي في الفلك الأسفل شأنه قبول النور من الشمس على أشكال مختلفة، لونه الذاتي السواد.
فصل اللام:
القلب: لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم[1] النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة وهي المدركة العالمة من الإنسان والمخاطب والمطالب والمعاتب[2]. والمعاقب. وقال الراغب[3]. قلب الشيء: تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه آخر. وقلب الإنسان سمي به لكثرة تقلبه، ويعبر بالقلب عن المعاني المختصة به من روح وعلم وشجاعة. وتقليب الشيء: تغييره من حال إلى حال. وتقليب الأمور: تدبيرها والنظر فيها. وتقليب اليد: عبارة عن الندم.
القلب عند أهل الأصول: دعوى المعترض أن ما استدل به المستدل في المسألة المتنازع فيها على ذلك الوجه عليه لا له إذا صح.
القلم: أصله القص من الشيء الصلب كالظفر. وبالتحريك: ما يكتب فيه وقوله {عَلَّمَ بِالْقَلَم} [4] تنبيه لنعمته على الإنسان بما أفاده من الكتابة. وما روي أنه عليه السلام يأخذ الوحي عن جبريل عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل وإسرافيل عن اللوح عن القلم، فإشارة إلى معنى إلهي ليس هذا موضع تحقيقه، ذكره الراغب[5]. وقال الحرالي: القلم مظهر الآثار المنبئة عما وراءها من الاعتبار.
وقال الصوفية: علم التفصيل فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مدار الدواة ولا تقبل التفصيل ما دام فيها، فإذا انتقل المراد منها إلى القلم تفصلت الحروف فيه في اللوح، وتفصل العلم بها إلى الغاية، كما أن النطفة التي هي مادة الإنسان ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية.
القليب: البئر التي لم تطو. [1] وهو أرسطو. [2] التعريفات ص186، 187. [3] المفردات ص411. [4] العلق 4. [5] المفردات ص412.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 275