اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 269
فصل الذال:
القذف: الرمي البعيد، ولاعتبار الرمي[1] فيه قيل: منزل قذف وبلد قذوف بعيدة. واستعير القذف للشتم والعيب كما استعير للرمي. [1] جاءت "البعد" في مفردات الراغب ص397. فصل الراء:
القراب: بالضم: المقاربة. وبالكسر: وعاء السيف أو جلد فوقه.
القراض: لغة: من القرض القطع. وشرعا: دفع جائز التصرف إلى مثله دراهم أو دنانير ليتجر فيها بجزء معلوم من الربح.
القرآن: عند أهل الفقه: اللفظ المنزل على محمد للإعجاز بسورة منه، المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا.
القرآن عند أهل الحق: العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها.
القران: بالكسر، الجمع بين الحج والعمرة، بإحرام واحد في أشهر الحج.
القربان: ما يتقرب به إلى الله، ثم صار عرفا اسما للنسيكة التي هي الذبيحة، ويستعمل للواحد. وقربان المرأة: غشيانها.
القرن: الأمة التي تقاربت مواليدهم كأنها اقترنت.
القربى: فعلى من القرابة، وهو قرب من النسب الظاهر أو الباطن، ذكره الحرالي.
القربة: القيام بالطاعة، ذكره ابن الكمال[1]. وقال الراغب[2]: القرب والبعد متقابلان، ويستعمل في الزمان والمكان، والحظوة والرعاية، وأمثلة الكل في القرآن.
القرب: عند الصوفية: قرب العبد من الله بكل ما تعطيه السعادة، لا قرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [3]، قرب علم سواء كان العبد سعيدا أم شقيا، ذكره ابن الكمال[4]. وقال الراغب[5]: قرب الله من العبد هو الإفضال عليه والفيض لا بالمكان، ولهذا روي أن موسى عليه السلام قال: "إلهي أقريب أنت فأناجيك، أم بعيد فأناديك. قال: لو قدرت لك البعد لما انتهيت إليه ولو قدرت لك القرب لما اقتدرت عليه". وقرب العبد من الله في الحقيقة التخصيص بكثير من الصفات التي يصح أن يوصف الحق بها نحو العلم والرحمة والحكمة، وذلك يكون بإزالة الأوساخ من جهل وطيش وغضب، والحاجات البدنية بقدر الطاقة البشرية، وذلك قرب روحاني لا بدني.
القرح: بالفتح، الأثر من الجراحة من شيء يصيبه من خارج. وبالضم، أثرها من داخل كالبثرة. ويقال القرح للجراحة، والقرح للألم، والقرحان الذي لم يصبه الجدري.
القريحة: أول ما يخرج من البئر، ثم استعمل في محله مجازا، ثم استعير لطبيعة الإنسان من حيث صدور العلم منها. ويراد أنه مستنبط للعلوم.
القريع: السيد، يقال هو قريع دهره، وقريع زمانه، مستعار من قريع الشول[6] وهو فحلها، كما استعير الفحل والقدم للسيد أيضًا.
القرض: الجزء من الشيء والقطع منه، كأنه يقطع له من ماله قطعة ليقطع له من أثوابه إقطاعا مضاعفة، ذكره الحرالي. وقال الراغب[7]: من القطع، ومنه سمي به ما يُدفع للإنسان بشرط رد بدله قرضا. وفي [1] وجاءت في التعريفات للجرجاني تعريفا للقرب، انظر ص182. [2] المفردات، ص399. [3] الحديد [4]. [4] والتعريفات ص182. [5] المفردات ص399. [6] جمع شائلة من الإبل. [7] المفردات ص400.
القدس: طهارة دائمة لا يلحقها نجس باطن، ولا رجس ظاهر، ذكره الحرالي.
القديم: يطلق على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقا بالعدم، وهو القديم بالذات. والقديم بالذات يقابله المحدث بالذات، وهو ما يكون وجوده من غيره، كما أن القديم بالزمان يقابل المحدث بالزمان، وهو ما سبق عدمه وجوده مسبقا زمانيا. فكل قديم بالذات قديم بالزمان ولا عكس، فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان، فيكون الحدوث بالذات أعم من الحدوث بالزمان.
القدم الذاتي: كونه الشيء غير محتاج إلى الغير[1].
القدم الزماني: كونه غير مسبوق بالعدم، كذا قرره ابن الكمال[2]. وقال الراغب[3]: القدم الحقيقي ما لم يسبقه عدم، وهو المعبر عنه بالقدم الذاتي المختص بالباري تقدس. والقديم ما لا يسبق وجوده عدم، وهو معنى قولهم: ما لا ابتداء لوجوده.
القدم: بفتحتين: ما يقوم عليه الشيء ويعتمد، ذكره الحرالي.
وعند الصوفية: ما يثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة، وإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق[4]. أو بالشقاوة فقدم الجبار.
القدوة: بالكسر والضم: الاقتداء بالغير ومتابعته والتأسي به، ذكره أبو البقاء. [1] تعريفات الجرجاني ص180. [2] والتعريفات ص180. [3] لم يرد هذا في المفردات، ولم أهتد إليه في المراجع الأخرى. [4] انظر القاشاني، اصطلاحات الصوفية، ص144.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 269