اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 211
باب الصاد: فصل الألف:
الصابئة: قوم يزعمون أنهم على دين نوح عليه السلام. وقبلتهم مهب الشمال عند منتصف النهار[1].
الصاحب: الملازم، إنسانا أو حيوانا أو مكانا أو زمانا، ولا فرق بين كون مصاحبته بالبدن وهو الأصل والأكثر أو بالعناية والهمة. ولا يقال عرفا إلا لمن كثرت ملازمته. ويقال لمالك الشيء صاحبه، وكذا لمن يملك التصرف فيه. ويضاف الصاحب إلى مسوسه كصاحب الجيش، سائسه كصاحب الأمير. والمصاحبة والاصطحاب أبلغ من الاجتماع لأن المصاحبة تقتضي طول لبثه، فكل اصطحاب اجتماع ولا عكس. وفي المصباح[2]: الصاحب يطلق مجازا على من يذهب بمذاهب من مذاهب الأئمة فيقال أصحاب الشافعي، وأصحاب أبي حنيفة، وكل شيء لازم شيئا فقد استصحبه. واستصحب الكتاب حمله صحبته، ومن هنا قالوا: استصحب الحال إذا تمسك بها كأنك جعلت تلك الحالة مصاحبة غير مفارقة.
الصادق: الذي يكون قول لسانه وعمل جوارحه مطابقا لما احتوى عليه قلبه مما له حقيقة ثابتة بحسبه، ذكره الحرالي.
الصاعقة: صوت مع نار، وقيل صوت الرعد الشديد. أو قطعة رعد ينقض معها شقة من نار لطيفة حديدة، ما تمر بشيء إلا أنت عليها لكنها مع حدتها سريعة الخمود للطافتها، وهي تنقدح من السحاب إذا اصطكت أجرامه، أو جرم ثقيل مذاب مفرغ في الأجزاء اللطيفة الأرضية الصاعدة المسماة دخانا والمائية المسماة بخارا، أو هو حال في غاية الحدة والحرارة لا يقع على شيء يبلغ الماء فينطفئ ويقف ومنه الدارصيني.
الصالحات: جمع صالحة، وهو العمل المتحفظ به من مداخل[3] الخلل، فيه ذكره الحرالي.
الصالحية: أصحاب الصالحي، جوزوا قيام العلم والسمع والقدرة والبصر مع الميت، وجوزوا خلو الجوهر عن الأعراض كلها[4].
الصالح: الخالص من كل فساد، وعرفا: القائم بما وجب عليه من حقوق الحق والخلق. [1] مذهب أصحاب الهياكل، انظر المقريزي، الخطط، 2/ 344. [2] المصباح المنير، مادة "صحب"، ص127. [3] مخطوطة برلين، "تداخل". [4] التعريفات للجرجاني، ص136.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 211