اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 183
فصل الواو:
الرواية: الإخبار عن عام لا ترافع فيه إلى الحكام.
الرواء: المنظر ومنه المثل ما له رواء ولا شاهد"، وهو فعال من الري كأنه ريان من النضارة والحسن لأن الري يتبعه ذلك كما أن الظمأ يتبعه الذبول.
رواية الأحاديث: حملها، مستعار من قولهم البعير يروي الماء أي يحمله وحديث مروي محمول، وهم رواة الأحاديث كما يقال رواة الماء.
الروح: بالفتح، ما تلتذ به النفس. وبالضم، جعل اسما للنفس لكون النفس بعض الروح، فهي كتسمية النوع باسم الجنس نحو تسمية الإنسان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتحرك، واستجلاب المنافع، واستدفاع المضار، وهو المذكور في قوله {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [1] ذكره الراغب[2]. وقال ابن الكمال: الروح الإنساني اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان الراكبة على الروح الحيواني نازل من عالم الأمر تعجز العقول عن إدراك كنهه، وتلك الروح قد تكون مجردة، وقد تكون منطبعة في البدن[3].
الروح الحيواني: جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن[4]. والروح الأعظم الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها ولذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ولا يروم وصلها رائم لا يعلم كنهها إلا الله، ولا ينال هذه البغية سواه، وهو العقل الأول، والحقيقة المحمدية، والنفس الناطقة، والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات النورانية، ويسمى باعتبار الجوهرية نفسا واحدة، وباعتبار النورانية عقلا أولا, وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول، والقلم الأعلى، والنور والنفس الكلية، واللوح المحفوظ، وغير ذلك له في العالم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وهي السر الخفي والروح والقلب والكلمة والفؤاد والصدر والعقل والنفس[5].
الرود: التردد في طلب الشيء برفق، ومنه الرائد لطالب الكلأ، وباعتبار الرفق قيل: رادت المرأة في مشيتها، ترود، ومنه بني المرود.
الروض: مستنقع الماء والخضرة، وباعتبار الماء قيل أراض الوادي، واستراض كثر ماؤه، كذا في المفردات[6]. وفي المصباح[7]، الروضة: الموضع المعجب بالزهور وسميت به لاستراضة المياه السائلة إليها لسكونها بها.
الروغ: الميل على سبيل الاحتيال.
الروم: بالضم، الجيل المعروف، ويقال لجمع رومي كالعجم.
الروي: الحرف الذي تبنى عليه القصيدة[8].
الرؤية: إدراك المرئي، وذلك أضرب بحسب قوى النفس، الأول بالحاسة ونحوها، الثاني: بالوهم والتخيل، الثالث: بالفكر نحو {إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ} [9]، الرابع: بالعقل نحو {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [10].
الرونق: الحسن من رنق الطائر إذا دار في [1] الإسراء 85. [2] المفردات ص205. [3] التعريفات ص117. [4] التعريفات ص118. [5] التعريفات ص118. [6] للراغب الأصفهاني ص207. [7] المصباح المنير للفيومي، مادة "روض"، ص94. [8] التعريفات ص118. [9] الأنفال 48. [10] النجم 11.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 183