اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 181
فصل الكاف:
الركاز: المال المركوز في الأرض أي المدفون فيها إما بفعل آدمي كالكنز وإما بفعل إلهي كالمعدن. ويتناول الركاز الأمرين. وعند الفقهاء: المال المدفون في الجاهلية فعال بمعنى مفعول.
الركض: الضرب بالرجل، فمتى نسب إلى الراكب فهو إعداء مركوب نحو ركضت الفرس أو إلى الماشي فوطء الأرض[1].
ركن الشيء: لغة، جانبه القوي. واصطلاحا، ما يقوم به ذلك الشيء من التقوم، إذ قوام الشيء ركنه لا من القيام، وإلا لزم أن يكون الفاعل ركنا للفعل والجسم ركنا للعرض والموصوف للصفة، ذكره ابن الكمال[2]. وفي المفردات[3]: ركن الشيء جانبه الذي يسكن إليه، ويستعار للقوة ومنه {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [4]. وأركان العبادة: جوانبها التي عليها مبناه وبتركها بطلانه. وفي المصباح[5]: أركان الشيء: أجزاء ماهيته، قال: والغزالي جعل الفاعل ركنا في مواضع كالبيع والنكاح، ولم يجعله ركنا في مواضع كالعبادات والفرق عسير، ويمكن أن يفرق بأن الفاعل علة لفعله، والعلة غير المعلول، فالماهية معلولة، فحيث كان الفاعل متحدا استقل بإيجاد الفعل كما في العبادة وأعطي حكم العلة العقلية، ولم يجعل ركنا، وحيث كان الفاعل متعددا لم يستقل كل واحد بإيجاد الفعل بل يفتقر إلى غيره، فكان كل واحد من العاقدين غير عاقد، بل العاقد اثنان فكل واحد من المتبايعين مثلا غير مستقل، فبهذا الاعتبار بعد عن شبه العلة وأشبه جزء الماهية في افتقاره إلى ما يقومه فناسب جعله ركنا.
الركوب: في الأصل، كون الإنسان على ظهر حيوان، وقد يستعمل في السفينة. والراكب اختص في التعارف بمتطي البعير ثم استعير للدين فقيل: ركبت الدين وارتكبته إذا أكثرت من أخذه. ويسند الفعل إلى الدين أيضًا فيقال: ركبه الدين وارتكبه. والركب بفتحتين، كناية عن فرج المرأة، كما كني عنها بالمطية والقعيدة لكونها مقتعدة[6].
الركوع: الانحناء، فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلاة وتارة في التواضع والتذلل إما في العبادة أو غيرها[7]. [1] المفردات ص202. [2] التعريفات ص117. [3] للراغب الأصفهاني ص203. [4] هود 80. [5] المصباح المنير للفيومي، مادة "ركن" ص91. [6] المفردات ص202. [7] المفردات ص202. فصل الميم:
الرمل: إسراع المشي في الطواف[1].
الرمز: تلطف في الإفهام بإشارة تحرك طرف كاليد واللحظ والشفتين، والغمز أشد منه، ذكره الحرالي. وقال الراغب: إشارة بالشفة والصوت الخفي والغمز بالحاجب، وعبرعن كل كلام كإشارة بالرمز، كما عبر
عن السعاية بالغمز[2].
الرمس: القبر لأنه يرمس فيه أي يدفن.
الرمض: شدة وقع الشمس. والرمضاء شدة حرها. وقال الحرالي: الرمضاء اشتداد حر الحجارة من الهاجرة، كأن هذا الشهر سمي بوقوعه في زمن شدة الحر بترتيب أن يحسب المحرم من أول فصل الشتاء أي ليكون ابتداء العام أول ابتداء خلق بإحياء الأرض بعد موتها، وبذلك يقع الربيعان في الربيع الأرضي السابق حين تنزل الشمس الحوت، والسماوي اللاحق حين تنزل الشمس الحمل.
الرمي: يقال في الأعيان كالسهم والحجر، ويقال في المقال كناية الشتم والقذف. [1] التعريفات ص117. [2] المفردات ص203.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 181