اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 144
ثبات ووجود، وتارة في الاعتقاد، وتارة في العمل، وتارة في القول[1]. وفي المصباح[2]: حق الشيء وجب وثبت، ولهذا يقال لمرافق الدار حقوقها. وحقت القيامة أحاطت بالخلائق، وحقت الحاجة نزلت واشتدت. وحققت الأمر وتحققته تيقنته وجعلته ثابتا لازما. وحقيقة الشيء منتهاه وأصله المشتمل عليه، وزيد حقيق بكذا خليق به، ماخوذ من الحق الثابت. وقولهم هو، أحق بكذا يستعمل بمعنيين: أحدهما اختصاصه بذلك بغير شريك كزيد أحق بماله أي لا حق لغيره فيه. الثاني: أن يكون أفعل تفضيل فيقتضي اشتراكه مع غيره وترجيحه عليه، ومنه "الأيم أحق بنفسها من وليها" [3]، فهما مشتركان لكن حقها آكد. واستحق فلان الأمر استوجب، ومنه قولهم خرج المبيع مستحقا.
وحق اليقين: فناء العبد في الحق والبقاء به علما وشهودا فعلم كل عاقل بالموت علم يقين، فإذا عاين الملائكة فعين يقين فإذا فارق الموت فهو حق اليقين[4].
الحقو: بالفتح، موضع الإزار وهو الخاصرة، ثم توسعوا حتى سموا الإزار الذي يشد على العورة حقوا.
الحقيقة: اسم لما أريد به ما وضع له فعيلة في حق الشيء إذا ثبت، بمعنى فاعلة أي حقيق والتاء فيه للنقل من الوصفية إلى الاسمية كما في العلامة لا للتأنيث. واصطلاحا: هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له. حقيقة الشيء ما به الشيء هو هو كالحيوان الناطق للإنسان بخلاف نحو الضاحك والكاتب بما يتصور الإنسان بدونه. وقد يقال إن ما به الشيء هو هو باعتبار تحققه حقيقة، وباعتبار تشخصه هوية، ومع قطع النظر عن ذلك. ماهية الحقيقة العقلية جملة أسند فيها الفعل إلى ما هو فاعل عند المتكلم كقول المؤمن: أنبت الله البقل، بخلاف نهاره صائم، فإن الصائم ليس النهار[5]. الحقيقة الشرعية ما لم يستفد اسمه إلا من الشرع.
الحقيقة عند أهل الحق: سلب آثار أوصافك عنك بأوصافه.
حقيقة الحقائق: هي المرتبة الإنسانية الكاملية الإلهية الجامعة لجميع الحقائق المراتب، وهي المسماة بحضرة الجمع، وبأحدية الجمع، وبمقام الجمع، ذكره الشيخ دمرداش في كتاب الحقائق. وقال التونسي: حقيقة الحقائق المرتبة الأحدية الجامعة لجميع الحقائق، وتسمى حضرة الجمع وحضرة الوجود[6].
حقيقة الأسماء: تعينات الذات ونسبتها لأنها صفات يتميز بها الإنسان بعضها عن بعض.
الحقيقة المحمدية: هي الذات مع النعت الأول.
الحقيبة: العجيزة، جمعها حقائب، ثم سمي ما يحمل من القماش على الفرس خلف الراكب حقيبة مجازا لأنه محمول على العجز، ثم توسعوا في اللفظ حتى قالوا: احتقب فلان الإثم إذا ارتكبه كأنه شيء محسوس حمله. [1] المفردات ص125، 126. [2] المصباح المنير للفيومي، مادة "حقق" ص55. [3] الحديث: "الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها". أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما. [4] التعريفات ص95. [5] التعريفات ص94، 95. [6] وهو ما أورده الجرجاني أيضا في تعريفاته ص95.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 144