اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 130
يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكر، ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه.
الجمع عند أهل الحقيقة: إشارة إلى حق بلا خلق[1]، وقيل[2] مشاهدة العبودية، وقيل الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بأحوال البشرية فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معان وابتداء لطائف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما، ومن لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد {إِيَّاكَ نَعْبُد} [3] إثبات للتفرقة بأثبات العبودية، وقوله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين} [4] طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها.
جمع الجمع: مقام أتم وأعلى من الجمع، فالجمع شهود الأشياء بالله والتبريء من الحول والقوة، وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية والفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية[5].
جمع المذكر: ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها ونون مفتوحة.
جمع المؤنث: ما لحق بآخره ألف وتاء سواء كان المؤنث كمسلمات أو مذكر كدريهمات.
جمع الكسر: ما تغير بناء واحده كرجال.
جمع القلة: هو الذي يطلق على عشرة فما دونها بغير قرينة، وعلى ما فوقها بقرينة.
جمع الكثرة: عكس جمع القلة ويستعار كل منهما للآخر.
الجمعية: اجتماع الهمم في التوجه إلى الله والاشتغال به عما سواه، وبازائها التفرقة[6].
الجملة: عبارة عن مركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى سواء أفاد نحو زيد قائم أو لا نحو إن تكرمني. فإنه جملة لا تفيد إلا بعد مجيء جوابه، فالجملة أعم من الكلام مطلقا. الجملة المعترضة: التي تتوسط بين أجزاء الجملة المستقلة لتقرير معنى يتعلق بها أو بأحد أجزائها كزيد -طال عمره- قائم[7].
الجمجمة: عظم الرأس المشتمل على الدماغ وقد يعبر بها عن الإنسان فيقال: خذ من كل جمجمة درهما، كما يقال من كل رأس بهذا المعنى.
الجمود: هيئة حاصلة للنفس بها يقتصر عن استيفاء ما ينبغي وما لا ينبغي. [1] تعريفات ابن عربي ص287. وانظر كذلك اصطلاحات الصوفية للقاشاني ص41. [2] التعريفات ص80. [3] الفاتحة 5. [4] الفاتحة 5. [5] التعريفات ص81. [6] التعريفات ص81. [7] التعريفات ص82.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 130