اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 119
باب الجيم:
فصل الألف:
الجار: من قرب مسكنه منك، وهو من الأسماء المتضايفة فإن الجار لا يكون جارا لغيره إلا وذلك الغير جار له كالأخ والصديق. ولما استعظم حق الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه بالجار، ومنه {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [1]. وتصور من الجار معنى القرب فقيل لكل ما يقرب من غيره جاره ومنه {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَات} [2]، وباعتبار القرب قيل جار عن الطريق ثم جعل أصلا في العدول عن كل حق، فبني منه الجور وقيل الجائر من الناس من يمنع ما يأمر به الشرع.
الجاحظية: أصحاب عمرو بن بحر الجاحظ. قالوا يمتنع انعدام الجوهر، والخير والشر من فعل العبد[3].
الجارودية: أصحاب الجارود. قالوا بالنص من النبي صلى الله عليه وسلم في الإمامة على علي كرم الله وجهه وصفا لا تسمية، وكفروا الصحابة رضي الله عنهم بمخالفته وتركهم الاقتداء به بعد النبي صلى الله عليه وسلم[4].
الجازمية: أصحاب جازم بن عاصم. وافقوا الشعية.
جامع الكلم: ما قل لفظه وجزل معناه[5]. كحديث "حفت الجنة بالمكاره" [6]. [1] النساء 36. [2] الرعد 4. [3] التعريفات ص76. [4] التعريفات ص76 حيث جاءت تحت اسم "الجاروزية". [5] التعريفات ص76. [6] التعريفات ص76.
فصل الباء:
الجبار: فعال من الجبرية وهي غلظ طبع الظالم.
الجبائية: أصحاب أبي علي الجبائي المعتزلي. قالوا الله متكلم بكلام مركب من حرف وصوت يخلقه الله في جسم، ولا يرى في الآخرة، والعبد خالق لفعله، ومرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر، ولا كرامة للأولياء[1].
الجبر: إسناد فعل العبد إلى الله تعالى. [1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب 51، الحديث1. والحديث هو: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار الشهوات"، أخرجه الترمذي في كتاب صفة الجنة، باب 21 "4/ 598" وقال: حديث حسن صحيح. كما أخرجه النسائي في باب الأديان والنذور.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 119