اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 71
وتشاتما فتقاذفا بما أقى ابن بقيع وهو الكلب، وما أبقاه هو بقايا الجيف، أي قذف كل واحد صاحبه بالقاذورات. وهو باقعة من البواقع: للكيس الداهي من الرجال. شبه بالطائر الذي يرد البقع وهي المستنقعات دون المشارع خوف القناص. وفلا حسن البقعة عند الأمير أي المكان والنزلة.
ب ق ل
أبقلت الأرض إذا اخضرت بالنبات، وبلد باقل وبقل. قال عمرو بن قميئة:
يهب المخاض على غواربها ... زبد الفحول معانها بقل
وتبقلت الإبل وابتقلت. قال أبو النجم:
تبقلت في أول التبقل ... بين رماحي مالك ونهشل
وبقلها راعيها. وأبقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد، ويقال حينئذ: صار الشجر بقلة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيل، من الشواقيل، فالباقول الكوب والشاقول عصا قدر ذراع في رأسها زج، يشد إليها المساح حبله، ثم يرزها في الأرض، ويتضبطها حتى يمد الحبل.
ومن المجاز: بقل وجه الغلام وبقل. وبقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة:
فسل أسباب شوق من لبانتها ... بباقل الناب كالقرقور وساج
ب ق ي
ما بقيت منهم باقية، ولا وقتهم من الله واقية. وما لفلان مبقى أي بقاء. وأين للإنسان المبقى؟ وأين للناس المباقي؟ وعليهم بواقي الخراج. واستبقى الأمير الجاني واستحياه إذا عفا عنه فلم يقتله. واستبقى أخاه إذا عفا عن زلله لتبقى مودته. قال النابغة:
ولست بمستبق أخاً لا تلمسه ... على شعث، أي الرجال المهذب؟
وتبقاه بمعنى استبقاه. وفي مثل: " لا ينفعك من زاد تبق، ولا مما هو واقع توق ". وأبقى عليه بقيا وبقية، وهم مباق على قومهم. قال النابغة:
وأخبرتهم أبقوا على الأصل إذ علوا ... على أنهم قدماً مباقٍ على الأصل
ومالي عليه بقيا وبقية، ومالي عليه رعوى ولا بقوى، قال لبيد:
فما بقيا على تركتماني ... ولكن خفتما صرد النبال
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 71