اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 683
وقال ذو الرمة:
أعاذل عوجي من لسانك في عذلي ... فما كل من يهوي رشادي على شكلي
ع ود
له الكرم العد، والسؤدد العود. قال الطرماح:
هل المجد إلا السودد العود والنّدى ... ورأب الثأى والصبر عند المواطن
ومجد عاديّ، وبئر عاديّة: قديمان. وفلان معاود: مواظب. ويقال للماهر في عمله: معاود. قال عمر بن أبي ربيعة:
فبعثنا مجرباً ساكن الري ... ح خفيفاً معاوداً بيطاراً
ويقول ملك الموت عليه السلام لأهل البيت إذا قبض أحدهم: إن لي فيكم عودةً ثم عودةً حتى لا يبقى منكم أحد. وعاد عليهم الدّهر: أتى عليهم. وعادت الرياح والأمطار على الديار حتى درست. قال ابن مقبل:
وكائن ترى من منهل باد أهله ... وعيد على معروفه فتنكّرا
وتقول: عاد علينا فلان بمعروفه. وهذا الأمر أعود عليك أي أرفق بك من غيره. وما أكثر عائدة فلان على قومه، وإنه لكثير العوائد عليهم. ولآل فلان معادة أي مناحة ومعزّى. يقولون: خرجوا إلى المعاود: لأنهم يعودون إليها تارة بعد أخرى. واللهم ارزقنا إلى البيت معاداً وعودةً. ورأيت فلاناً ما يبديء وما يعيد، وما يتكلم ببادئة، ولا عائدة. قال:
أقفر من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد
أي لا يتكلم بشيء. وفي الحديث " تعوّدوا الخير فإن الخير عادة والشر لتجاجة " أي دربة وهو أن يعوده نفسه حتى يصير سجيةً له، وأما الشر فالنفس تلج في ارتكابه لا تكاد تخلّيه. ويقال: هل عندكم عوادة؟ فيقدّمون إليه طعاماً يخصّ به بعد فراغ القوم. ويقال: " ركب والله عود عوداً " إذا هاجت الفتنة. وركب السهم القوس للرّمي. قال:
ولست بزميلة نأنأ ... ضعيف إذا ركب العود عودا
ولكنني أجمع المؤنسات ... إذا ما الرّجال استخفّوا الحديدا
أراد بالمؤنسات أنواع الأسلحة.
ع وذ
أعيذك بالله أن تفعل كذا. ويقال للمستعيذ بالله: لقد عذت بمعاذ، ومعاذ الله وعياذ الله، والله مستعاذي ومستلاذي، واللهم عائذاً بك من
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 683