اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 625
بنفسك. وظلعت الأرض بأهلها: ضاقت بهم من كثرتهم وهذا تمثيل معناه لا تحملهم لكثرتهم فهي كالدابة تظلع بحملها لثقله.
ظ ل ف
ظلف نفسه: كفّها عما لا يجمل. قال ربيعة بن مقروم:
وظلفت نفسي عن لئيم المأكل
وقال آخر:
وقد أظلف النفس عن مطمع ... إذا ما تهافت ذبانه
ورجل ظلف النفس، وفيه ظلف، وطريق ظلف، وأرض ظلفة: غليظة لا تؤدّي أثراً، ووقعوا في ظلف من الأرض. وظلفت أثري: أخفيته. قال عوف بن الأحوص:
ألم أظلف على الشعراء عرضي ... كما ظلف الوسيقة بالكراع
أي عميت عليهم أثري. وأدبرت جنبيه ظلفات القتب وهي قوائمه شبهت بالأظلاف إلا أن البناء قد غير.
ومن المجاز: " هو يأكله بضرس ويطؤه بظلف ". وهو في ظلف من العيش وشظف. ووجدت الدابة ظلفها: ما يظلفها ويكف شهوتها، وما وجدت عند فلان ظلفي: شهوتي. وفلان له الخف والظلف: الأنعام. وقال عمرو بن معد يكرب:
وخيل تطأكم بأظلافها
أي بحوافرها. وجاءت الإبل على ظلف واحد: متتابعة. وقاموا على ظلفاتهم: على أطرافهم. ونحن على ظلفات أمر وشفا أمر.
ظ ل ل
أظلني الغمام والشجر، وظللني من الشمس، وتظللت أنا واستظللت، وظل ظليل، وأيكة ظليلة، ويوم مظلّ: دائم الظلّ، وقد أظل يومنا، وقعدنا تحت ظلة وظلل، واتخذنا مظلة ومظال. قال:
لعمري لأعرابية في مظلة ... تظل بفودي رأسها الريح تخفق
وهذا مناخي ومحلي ومبيتي ومظلي. ورأيت ظلالة من الطير: غياية. قال يصف ذئباً:
إذا ما غدا يوماً رأيت ظلالة ... من الطير ينظرن الذي هو صانع
ومن المجاز: بتنا في ظل الليل. وأظلّ الشهر والشتاء. وأظلّكم فلان: أقبل، وأظلكم أمر. وكان ذلك في ظل الشتاء: في أول ما جاء. وسرت
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 625