اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 615
قال النابغة:
حتى استغثن بأهل الملح ضاحية ... يركض قد قلقت عقد الأطانيب
ومن المجاز: هذه شجرة طويلة الأطناب وهي العروق. قال ذو الرمة يصف ثوراً:
إذا أراد انكراساً فيه عنّ له ... دون الأرومة من أطنابها طنب
وشد الله المفاصل بالأطناب وهي الأعصاب، والأشاجع أطناب الأصابع. ومدت الشمس أطنابها، وامتدت أطنابها: طلعت، وتقضبت أطنابها: غربت. قال ابن أحمر:
فلم أر يوماً كان أكثر غارة ... وشمساً أبت أطنابها أن تقضبا
وتزوج الأشعث مليكة بنت زرارة على حكمها فحكمت بمائة ألف درهم فردّها عمر إلى أطناب بيتها أي إلى مهر مثلها. ولي حاجات أطانيب: طويلة كثيرة لا تكاد تنقضي. وغارات أطانيب: متصلة لا آخر لها. قال ابن هرمة:
شطت وفي النفس مما لست ناسيه ... هم بعيد وحاجات أطانيب
وقال الفرزدق:
وقد رأى مصعب في ساطع سبط ... منها سوابق غارات أطانيب
وطنب بالبلد: أقام به. وجراد مطنب: كثير. ونهر مطنب: بعيد الذهاب.
ط ن ف
طنف الحائط، وحائط مطنف: جعل له طنف أو طنف وهو سقيفة نادرة من أعلاه تقية المطر وهو الإريز والكنة، وأهل مكة يبنون حول السطح جديراً قصيراً يسمونه: الطنف، ويقولون: طنف حائط. وقال أبو ذؤيب:
وما ضرب بيضاء يأوي مليكها ... إلى طنف أعيا براق ونازل
يريد حيداً نادراً من الجبل.
ط ن ن
طن الذباب والبعوض والطست، وطنت أذنه طنيناً، وطنطنت طنطنة، وأطننت الطست.
ومن المجاز: ضربه فأطن ذراعه، وطنت ذراعه إذا ندرت لأنها تطن عند ذلك، وطنت من العود شظية، وطنت بكرات لي في البرية إذا هامت، وطن ذكرك في البلاد، ولفلان ذكر طنان، وقال قصيدة طنانة، وصوت صوتاً طن له القاع. وفلان لا يقوم بطن نفسه: لمن لا يكفي خويصته. والطن: العلاوة وهي البرواز بين الجوالقين. قال:
معترضاً مثل اعتراض الطن
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 615