اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 58
ومن المجاز: أبرم الأمر وأمر مبرم، وبرم فلان بحجته إذا لم تحضره. قال:
يخبر طرفانا بما في قلوبنا ... إذا برمت بالمنطق الشفتان
كأنما مل الحجة أو المنطق فتركه. وهو برم اللسان: للعي. وأمر سحيل ومبرم. قال زهير:
يميناً لنعم السيدان وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم
وقال رؤبة:
بات يصادي أمره أمبرمه ... أعصمه أم السحيل أعصمه
والأصل الخيط السحيل، وهو ما كان طاقاً واحداً، والمبرم طاقان يفتلان حتى يصيرا واحداً.
ب ر ن
نزلنا به فأطعمنا الخبز الفرني، والنمر البرني. ورأيت عنده براني العسل جمع برنية.
ب ر هـ
أقمت عنده برهة من الدهر، وأقام عندنا بريه بريهة: يريد مصغر إبراهيم على الترخيم حكي عن الفراء. وأبره فلان: جاء بالبرهان، وبرهن مولد. والبرهان بيان الحجة وإيضاحها من البرهرهة وهي البيضاء من الجواري، كما اشتق السلطان من السليط لإضاءته. وتقول: لا تشبه العدلية بالمشبهه، وافصل بين إبراهيم وأبرهه.
ب ر ي
ما عندي قلم بري أي مبري، وأرفع براية القلم. قال المتنخل:
وصراء البراية عود نبيع ... كوقف العاج عاتكة اللياط
وبفيه البري وحمىً خيبرا، وشر ما يرى.
ومن المجاز: بريت الناقة بالسير، وبرآها السفر، وناقة ذات براية: بها بقية بعد بري السفر إياها. وإنك لذو براية: لمن فيه بقية بعد السفر. وفلان يباري الريح جوداً، وأعطته الدنيا برتها إذا تمكن منها وحظي بها.
ب ز خ
به بزخ وهو شبه القعس. ورجل أبزخ وارمأة بزخاء. ومشى بزخاً ومشى فلان متبازخاً كمشية العجوز إذا تكلفت إقامة صلبها فتقاعس كاهلها وانحنى ثبجها.
ومن المجاز: تبازخ عن الأمر: تقاعس عنه. ورأى أعرابي عيداناً فقال: أراهن بزخاً عوجاً.
ب ز ر
بزر برمتك وألق فيها الأبزار والأبازير. وتقول: اللحم المبزر أشهى والنفس عليه أشره، وإلا فهو بجزر السباع أشبه.
ومن المجاز: مثل لا تخفي عليه أبازيرك أي زياداتك في القول ووشاياتك. وقد بزر فلان كلامه وتوبله، ومنه قيل للرجل المريب: البازور. قال:
أما بنو يشكر لا در درهم ... ولا سقوا فهم قوم بوازير
ب ز ز
خرجوا عليهم الخزوز والبزوز وهي الثياب الجياد. وأشبه أمرأً بعض بزه. وغزا في بزة كاملة وهي السلاح، وتقلد بزاً حسناً وهو السيف.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 58