اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 497
مشحم، شحام: سمين، محبّ للشحم، مطعم له، مستكثر منه، بيّاع له.
ومن المجاز: علقت القرط في شحمة أذنها استعيرت لتلك اللحمة للينها. وكأن بنانها شحمة الأرض وهي دود لطيف. وهم بشحم الكلى أي في نعمة وخصب. قال الأعشى:
وكانوا بشحم الكلى قبلها ... فقد جرّبوها لمرتادها
الضمير للحرب. وعن ابن الأعرابي: لقيت الأصمعي بشحم كلاه أي بجن نشاطه. وفلان يلوك الجود شحمة ماله. وقال أبو نواس:
فتىً لا تلوك الخمر شحمة ماله ... ولكن أياد عود وبوادي
ش ح ن
شحن السفينة: ملأها وأتمّ جهازها كلّه " في الفلك المشحون " وبينهما شحناه: عداوة، وهو مشاحن لأخيه. ويقال: للشيء الشديد الحموضة: إنه ليشحن الذباب أي يطرده.
ش ح
وشحا فاه: فتحه، وشحا فوه بنفسه، وشحا اللجام فم الفرس، وجاءت الخيل شواحي: فواغر، وتقول: شحا فاه، فحسا لهاه، ومنه فرس بعيد الشحوة وهي سعة الخطو وبعد الوثوب.
ومن المجاز: إناء واسع الشحوة أي الجوف. ورجل بعيد الشحوة في مقاصده. قال:
رميت بالنفس بعيد الشحوه ... ثم توكلت على ذي القوة
ش خ ب
شخبت اللقاح وشخبت اللبن: حلبت، أشخب وأشخب، وانشخب اللبن انشخاباً. وفي مثل " شخب في الإناء وشخب في الأرض " لمن يصيب ويخطيء وهو ما يمتد من اللبن كالخيط عند الحلب وهو فعل بمعنى مفعول كالخبز والقوت.
ومن المجاز: أوداجه تشخب دماً كأنها تحلبه.
ش ح ت
هو شخت وشخيت: دقيق، وقوائمه شخات.
ومن المجاز: فلان شخت الخلق: دنيّه. قال:
أقاسيم جزأها صانع ... فمنها النبيل ومنها الشخت
ش خ خ
شخّ ببوله: أرسله بصوت.
ش خ س
تشاخس فوه إذا اختلفت أسنانه، وشاخس فاه الدهر ودلك عند الهرم. وكرف الحمار ثم شاخس إذا فتح فاه رافعاً رأسه بعد شم الروثة.
ومن المجاز: فلان أخلاقه متشاكسه، وأفعاله متشاخسة.