اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 378
وقال الراعي:
بسمر إذا هزت إلى الطعن أرقلت ... أنابيبها بين الكعوب اعلحوادر
وتقول: ما هم رجال، إنما هم رقال؛ جمع رقلة وهي النخلة الطويلة.
ر ق م
فلان يلبس الرقم وهو الوشي. وفي الحديث " وما أنا والدنيا والرقم " ورقم الثوب وغيره: وشاه. ورقم الكتاب: بين حروفه، ونقطه ورقمه، وكتاب مرقوم ومرقم. والتاجر يرقم الثياب ويرقمها: يعلمها، وثياب مرقومة ومرقمة. وللحمار رقمتان في يديه: نقطتان سوداوان كالدرهمين. وكأن عيونهم عيون الأراقم وهي الحيات الرقش، وكأنه أرقم يتلمظ. وتقلو: فلان يهدي إلى اللقم بالرقيم والأرقم أي بالكتاب والقلم.
ومن المجاز: " هو يرقم في الماء " ويرقم حيث لا يثبت الرقم، مثل في الذي يعملما لا يعمله أحد لحذقه ورفقه. قال:
سأرقم في الماء القراح إليكم ... على نأيكم إن كان في الماء راقم
وأرض مرقومة: فيها نبذ من النبات. وما وجدت فيها إلا رقمة من كلأ. ورقم البعير: كواه. قال حسان:
نسبي أصيل في الكرام ومذودي ... تكوى مراقمه جنوب المصطلى
أي مكاويه الواحد مرقم. ورقم الخبز بالمرقم.
وتقول: هو سيد قرم، على غرته للسؤدد رقم.
ر ق ن
رقن الكتاب: كتبه كتابة حسنة. والترقين: الترقيش. قال رؤبة:
دار كخط الكاتب المرقن
وفي نوابغ الكلم: العلم درس وتلقين، لا طرس وترقين. وثوب مرقن: مصبغ. ورقن رأسه بالحناء. وترقنت وارتقنت واسترقنت: تضمخت بالرقون والرقان وهو الزعفران.
ر ق ي
رقي في السلم وارتقى وترقّى، ورقي السطح والجبل وارتقاه وترقّاه، وهذا جبل لا مرقي فيه ولا مرتقى، وهو صعب الرقي والرقي. قال:
أنت الذي كلفتني رقي الدرج ... على الكلال والمشيب والعرج
وهو راق من الرقاة، ورقاء نافع الرقي، ورقاني برقية كذا، ويقال: باسم الله أرقيك، والله يشفيك؛ وقد رقي وسقى حتى شفي وعوفي، وسليم مرقيٌّ، ولدغته حية لا تقبل الرُّقَى، واسترقاه لداء به.
ومن المجاز: مازال فلان يترقى به الأمر حتى بلغ غايته. والجود مرقاة إلى الشرف. والمجد صعب المراقي. ولقد ارتقيت يا فلان مرتقى صعباً، ورقاك الله أعلى الرتب.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 378