اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 366
وبنو فلان في العيش الراغد، في الرطب والرغائد.
ر غ ف
تقول: همته في رغيف وغريف وهو ما يغرف من البرمة. وقدم إليهم وغفاناً ورغفاً وتراغيف. قال:
مالك مهزولاً وأنت بالريف ... وأنت في خبز وفي تراغيف
ومن المجاز: وجه مرغف: غليظ.
ر غ م
ألقاه في الرغام: في التراب.
ومن المجاز: ألصقه بالرغام إذا أذله وأهانه، ومنه رغم أنفه ورغم، ولأنفه الرغم والمرغم، وهذا مرغمة للأنف. وتقول: فلان غرم ألفاً، ورغم أنفاً. وفعلت ذلك على رغم أنفه وعلى الرغم منه. قال زهير:
فردّ علينا العير من دون إلفه ... على رغمه يدمى نساه وفائله
على رغم العير وإلفه الأتان. ولأطأن منك مراغمك: أنفك وما حوله. قال:
قضوا أجل الدنيا وأعطيت بعدهم ... مراغم مقراد على الذل راتب
من أقرد إذا سكت ذلاً. وقال الشماخ:
وإن أبيت فإني واضع قدمي ... على مراغم نفاخ اللغاديد
وأرغمه الله تعالى، وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في المرأة تتوضأ وعليها الخضاب " أسلتيه وأرغميه " أي أهينيه وارمي به عنك. ويقولون: ما أرغم من ذلك شيئاً أي ما أكرهه وما أنقمه. وما أرغم منه إلا الكرم. وما ترغم من فلا: ما تنقم منه. قال أبو ذؤيب يصف ربرباً:
وكن بالروض لا يرغمن واحدةً ... من عيشهن ولا يدرين كيف غد
ولي عند فلان مرغم: طلبة. وترغمت فلاناً: فعلت ما كرهه. وراغم أباه: فارقه على رغم منه وكراهة وذهب في الأرض مهاجراً، ومنه قيل للمهرب والمذهب: المراغم أي موضع المراغمة والمترغم والمرغم. وما لي عنك مراغم " يجد في الأرض مراغماً كثيراً ". قال:
وأندى أكفاً والأكف جوامد ... إذا لم يجد باغي الندى مترغما
وقال:
إذا الأرض لم تجهل عليّ فروجها ... وإذ لي عن دار المذلة مرغم
وفلان لا يراغم شيئاً إذا لم يعوزه شيء.
ر غ
ورغا البعير زغاء ورغوة واحدة وأرغيته أنا. وأرغى الضيف ونبح إذا ضرب ناقته لترغو فيسمع الحي رغاءها فيضيفوه. وأتيته فما أثغى
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 366