اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 362
يرتعش رأسه من الكبر ويرجف، وبه رعشة ورعاش.
ومن المجاز: فلان رعش اليدين: جبان. وإنه لرعش إلى القتال وإلى المعروف: سريع إليه. وبه رعشة إلى لقاء العدوّ. وأرعشته الحرب: أعجلته. ودابة رعشاء: متنفضة من شهامتها ونشاطها.
ر ع ص
برق راعص: مضطرب في لمعانه. وارتعصت الشجرة: انتفضت، ورعصتها الريح. وتقول: رعصه ثم صرعه. وارتعصت الحية: تلوّت.
ر ع ظ
رعظت السهم: كسرت رعظه وهو الثقب الذي يدخل فيه أصل النصل. وسهم مرعوظ. وتقول: ما يدمج سنخ النصل في رعظه، كما دمجت أنت في وعظه.
ومن المجاز: إنك لتكسر عليّ أرعاظ النبل إذا اشتدّ عليه غضبه. قال قتادة بن معرب اليشكريّ يحذر أهل العراق الحجاج بن يسوف الثقفيّ:
حذار حذار الليث يحرق نابه ... ويكسر أرعاظاً عليكم من الحقد
ويقال: ظلبت الحاجة فما قدرت عليها حتى ارتدّت عليّ أرعاظ النبل.
ر ع ع
فلان رعاعة من الرعاع. وفي الحديث " إني أخاف عليكم رعاع الناس " وترعرع الصبي: شب وتحرك. ويقال: إذا ترعرع الولد تزعزع الوالد. ورعرعه الله. وتقول: رعاه الله ورعرعه، وأرساه على الرشد ولا زعزعه. وشبان رعارع. قال لبيد:
وتبكي على إثر الشباب الذي مضى ... ألا إن أخدان الشباب الرعارع
جمع رعرع وهو الحسن الاعتدال.
ر ع ف
فرس راعف: سابق، وخيل رواعف، وقد رعف الفرس الخيل يرعفها. وفي الحديث " ارعفي " تقدمي. ورعف فلان بين يدي القوم واسترعف: تقدّم. قال الأفوه الأودي:
كقوم الشوكة واسترعفوا ... أمامهم يمشون أولي الخميس
ورعف به صاحبه: قدمه. وتقول: من عرف القرآن، رعف الأقران.
ومن المجاز: رعف أنفه: سبق دمه، والرعاف: الدم السابق. واسترعف فلان كقولك: استقاء. ولاثوا على مراعفهم: على أنوفهم، ولوثي على مراعفك: تلثمي على أنفك وما حوله. قال ذو الرمة:
إذا كافحتنا نفحة من وديقة ... ثنينا برود العصب فوق المراعف
وما أملح راعف أنفها ورواعف أنوفهن وهو طرف
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 362