اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 327
مما رأت دار فلان. قال ابن مقبل:
للمازنية مصطاف ومرتبع ... مما رأت أود فالمقراة فالجرع
وقال آخر:
أيا برقتي أعشاش لازال مدجن ... يجود كما والنخل مما يراكما
ودورهم رئاء: مترائية. وحي رئاء ونظر: متجاورون. وهو يرأى هذا الأمر: يخيل إليه. قال الأعشى:
كلانا يرأى أنه غير ظالم ... فأعزبت حلمي اليوم أو هو أعزبا
وتقول العرب: أرى الله بفلان: نكل به، ومعناه أرى عدوّه فيه ما يشمت به. قال الأعشى:
وعلمت أن الله عم ... داً خسّها وأرى بها
وارتفعت رئتاي إلى حلقي من هيبة فلان.
ر ب أ
ربأ للقوم وربأهم: كان لهم ربيئة أي عيناً يرقب لهم. قال كعب الغنويّ:
كأن أبا المغوار لم يوف مرقبا ... إذا ربأ القوم الغزاة رقيب
وبثوا رباياهم. وأشرف على مربإٍ ومربأة.
ومن المجاز: ربأ فلان فوق رابية وارتبأ: أشرف عليها. يقال: ارتبأ اليفاع. ووقع البازي على مربأة. وفلان يرتبيء مخافة العدو: يرتقب ويحترس. ورابأت فلاناً: اتقيته واتقاني. وارتبأ الشمس متى تغرب إذا ارتقب غروبها. قال يصف حرباء:
فظل مرتبئاً للشمس تصهره ... حتى إذا الشمس مالت جانباً عدلا
وإني لأربأ بك عن هذا الأمر: أرفعك عنه ولا أرضاه لك. وربأت بنفسي عن عمل كذا. وفعل بي ما لم أكن أربأ ربأه: ما لم أكن أرتقبه وأتوقعه. وما عبأت بكذا ولا ربأت به ربأة. ولا يعبأ بهذا الأمر ولا يربأ به. وفلان يربأ ماله: يحفظه ويصلحه. قال:
وما أربأ المال من حبه ... ولا للفخار ولا للبخل
ولكن لحق إذا نابني ... وإكرام ضيف إذا ما نزل
وربأ في الأمر: نظر فيه وفكر وفعل في تأمله فعل الربيئة. قال:
فلبت عن العلى وربأت فيها ... فلم أر كالصنائع في الكرام
ر ب ب
الله عز وعلا رب الأرباب. وله الربوبية. وهو رب الدار والعبد وغير ذلك. ويقال: رب بيّن الربابة.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 327