اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 243
أخزر. قال جرير:
لا تفخرن فإن الله أنزلكم ... يا خزر تغلب دار الذل والعار
أراد يا خنازير تغلب. وخنزر الرجل: إذا نظر بمؤخر عينه، وإذا قبض جفنيه ليحدّد النظر، قيل: قد تخازر. قال العجاج:
لقد تخازرت وما بي من خزر
وهي تمشي الخيزري والخوزري أي المشية التي فيها تفكك أي اضطراب واسترخاء، كأنما تتحلل أعضاؤها، وينفك بعضها من بعض في تبخترها. قال:
والناشئات الماشيات الخوزري
ويصدّقه الخيزلي والخوزلي، كأنها تنخزل أي تنقطع كقوله:
تمشي رويداً تكاد تنغرف
وأنشد يعقوب يصفها بالكسل:
ثقال الضحى في بيتها مر حجنّة ... وتمشي العشي الخيزلي رخوة اليد
وأكل الخزيرة والخزير. وتقول: قرب إليهم قصعة من الخزير، ثم قعد ينظر إليهم نظر الخنزير؛ وكأن قدها غصن بان، أو قضيب خيزران؛ وأشار الخليفة بخيزرانته أي بقضيبه.
خ ز ز
ما مسست حريرة ولا خزة ألين من كفه. ومسه مس الخزز وهو الذكر من الأرانب، وجمعه خزان وخزاز. قال:
كما انقضت خوافي أم لوح ... ملوع أبصرت مشوي خزاز
وخززته بسهم واختززته: أصبته وأنفذته، وطعنته فاخترزته. قال بعض السعديين:
فاختزه بسليب مدريّ ... عاري الكعوب غير ذي شظي
كأنما اختز بزاعبي
وقال ابن أحمر:
حتى اختززت فؤاده بالمطرد
ومن المجاز: خز الحائط بالشوك لئلا يتسلق إذا غرزه في أعلاه. وخززته ببصري واختززته إذا أخذته عينك.
خ ز ع
خزع الحبل فانخزع. ولحم مخزع: مقطع وما ذقت خزاعة من لحم أي قطاعة. وخزع عن أصحابه وتخزع: تخلف.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 243